انطلقت بزعفرانة (القيروان الجنوبية) الاستعدادات للحدث الأبرز ثقافيا وسياحيا وهو مهرجان الفروسية والتراث تحت «شعار دور الفروسية والتراث في السياحة الثقافية». وينتظر المهرجان الدعم والتدخل من الجهات المعنية. مهرجان الفروسية في دورته الأولى بعمادة زعفرانة وتشرف على تنظيمه جمعية الفروسية وسباق الخيل وسيستفيد من الفضاءات السياحية المتوفرة في زعفرانة ومن الزاد التراثي الأصيل. محسن الغزي رئيس الجمعية ذكر ل«الشروق» أنه يسعى لتوفير الدعم لتمويل المهرجان لأنه سيكون فرصة للحرفيين وصغار التجار والمقاهي لتنشط أيام المهرجان. وبين ان مهرجان الفروسية في زعفرانة برمجت له فقرات ذات طابع خاص وسيتميز عن باقي المهرجانات والتظاهرات الثقافية إلى جانب صبغته الترفيهية في ظل غياب كلي للفضاءات الترفيهية بالمنطقة. وبين ان أبناء زعفرانة وأحوازها مولعين بتربية الخيل والفروسية تعتبر مورد رزق لهم وهواية مفضلة توارثوها عن أجدادهم وشدد على ان الفروسية مهددة بالاندثار. ويتضمن المهرجان عروضا فرجوية تقليدية مثل جحفة الزفاف و«طبال المداوري» و«المشاف» والرماية وفرق شعبية وسباق للخيل وألعاب شعبية على غرار «الزقارة» و«العكفة» كمحاولة لإحياء التراث. غياب الدعم شكري القاسمي مدير المهرجان تحدث عن ضعف الدعم الذي يعطل المهرجان. وقد تم إعداد برنامج مفصل تم تقديمه للسلط المعنية للمطالبة بالدعم المالي والمساندة، لكن لم يتم الرد عن المطالب. وقال إن ابناء الجهة متشوقون لهذا الحدث الثقافي السياحي في ظل تهميش المناطق الريفية على المستوى الثقافي والشبابي حيث تفتقر زعفرانة بشكل غير مقبول إلى دار للثقافة ودار للشباب. وينتظر المهرجان الدعم والتمويل والمساندة الكافية من جميع الأطراف وتشجيعه والابتعاد عن المهرجانات التي عليها نزاع حول «الرئاسة المؤقتة»