بقدر ما توفره الوديان والسدود والبحيرات بجهة جندوبة من مياه صالحة للري والشرب إلا أنها أصبحت تسبب أخطارا خاصة في فصل الصيف حين تتحول لدى الأطفال والشباب إلى مقر للسباحة والاستجمام دون التنبيه إلى الاخطار المحدقة بهم. يشهد كل من نهري «مجردة» و«ملاق» توافد أعداد هامة من الشبان من اجل السباحة وفي ذلك فليتنافس السباحون وقد تناسى الجميع ما تخفيه من اخطار بما تسببه الارتماءات الاستعراضية من فواجع في ظل تواجد صخور صلبة تسبب حوادث قد تكون قاتلة خاصة والشبان يؤثرون القفز من مسافات مرتفعة وبحركات بهلوانية قد تفقدهم السيطرة على أجسامهم فتكون المصيبة. أما الخطر الثاني فيتمثل في عمق أماكن السباحة والتي قد تسبب الغرق. التصدي لهذه الظاهرة والتي أصبحت تهدد الأرواح هي مسؤولية الجميع بدءا بالأولياء المطالبين بمنع ابنائهم من التوجه للسباحة في هذه الأماكن مرورا بدور السلط الأمنية من خلال تخصيص دوريات لمنع السباحة في مثل هذه الأماكن وصولا لدور التأطير الصحي من خلال التنبيه لمخاطر السباحة في مياه الأنهار وما يمكن أن تسببه من أمراض وهذا التأطير يجب أن يبلغ صداه جميع الشرائح هذا إضافة لدور الجمعيات والهياكل المختصة مثل المندوبية الجهوية للفلاحة وديوان مجردة وجمعيات البيئة وغيرها من خلال تخصيص حراس لمنع عملية السباحة ولما لا تسييج الأماكن العميقة التي يرتادها الشبان. أخطار كبيرة.. عدد من أجوار الوديان أكدوا ما تسببه بعض الأماكن من أخطار بسبب العمق الكبير والدهاليز والكهوف المتواجدة تحت سفح الجبال لذا وجب الحذر عند السباحة وهذا أضعف الإيمان ولما لا الكف عن السباحة في الوديان أصلا ما دام الخطر يتربص بالسباحين وختم الأجوار بأنهم صاروا يراقبون عملية السباحة عن كثب للتمكن من إنقاذ ما يمكن إنقاذه عند المصيبة لا قدر الله.