«الكتابة عن الذات، بين محمد شكري وسليم بركات» هو عنوان آخر لقاء ينظمه صالون «ناس الديكامرون» بدار الثقافة ابن خلدون المغاربية، تحت اشراف الروائي كمال الرياحي في اختتام الموسم الثقافي لسنة 2012. هذا اللقاء الختامي سيلتئم مساء اليوم بدار الثقافة ابن خلدون المغاربية، وسينشطه الاساتذة كمال الرياحي، وعدنان جدي وأيمن الدبوسي، وصلاح بن عياد، وانصاف السلطاني، وستوفي البرنوصي...
علما وأن هذه المجموعة المتكونة تقريبا من 10 باحثين وأساتذة مختصين، تولت تنشيط كل الحصص واللقاءات السابقة لصالون «ناس الديكامرون». وبالنسبة للقاء الختامي لهذا الصالون، فإنه سيخصص لموضوع الكتابة عن الذات عند الكاتب المغربي محمد شكري، والكاتب الكردي السوري سليم بركات، وستكون البداية مع تقديم نظري لأسئلة الكتابة عن الذات: السيرة الذاتية والسيرة الذاتية الروائية، واليوميات الحميمة والتخييل الذاتي، والمذكرات و«الأوتوبورتري». وسيهتم المتدخلون بمفهوم مصطلح الكتابة عن الذات والميثاق السير ذاتي وعلاقة السيرة الذاتية بالاجناس الادبية الخاصة بها.
سينما وحوار
المحتفى بهما (محمد شكري وسليم بركات) سيقدمان في هذا اللقاء مقاطع مسجلة وهما يتحدثان عن تجربتيهما الحياتية والادبية، بالاضافة الى عرض مقاطع من فيلم «الخبز الحافي» لمحمد شكري، وبذلك يكون الصالون قد أعد ملمحا (بورتري) خاصا بكلا الكاتبين.
وسيخصص اللقاء في جزء كبير منه للحديث عن خصوصية، الكتابة السير ذاتية عند محمد شكري من خلال ثلاثيته («الخبز الحافي» و«الشطار» و«وجوه») وسليم بركات من خلال سيرته الذاتية («الجندب الحديدي» و«هاته عاليا... هات النفير على آخره». وسيتخلل الحوار قراءات لمقتطفات من أعمال الكاتبين.
التجديد في رسم الذات
ويختتم اللقاء والصالون بحوار يتعلق بالتجديد في رسم الذات في الآداب والفنون في عصر «الانترنيت»، من خلال رصد هذا الشكل من الادب والفن في وجهه التشكيلي والسينمائي والادبي مع تركيز على صورة اليوميات الرقمية.
وتجدر الاشارة الى أن الظريف في اللقاء الختامي حول الكتابة عن الذات بين محمد شكري وسليم بركات، هو أن الأول من أصول أمازيغية، والثاني أي سليم بركات من أصل كردي، ويعيش الآن في المنفى (في السويد)، جمعت بينهما اللغة العربية.
كما نذكر بأن الكاتب سليم بركات مرشح لجائزة نوبل العالمية، وهو ثاني كاتب يرشح لهذه الجائزة بعد الراحل نجيب محفوظ.
اشعاع عالمي
كما يذكر أن صالون «ناس الديكامرون» أصبح له اشعاع عربي واقليمي، ويتجسد ذلك من خلال تمثيل الباحث عدنان جدي للصالون يوم 05 جويلية القادم في العاصمة اللبنانية بيروت وذلك ضمن فعاليات مهرجانها العالمي «هاي فستيفال».