يقول والي الكاف ان هناك مشاريع برمجت للجهة في اطار المخطط 12 التكميلي ستوفر مواطن شغل، ولكنها في الاغلب ظرفية والمطلوب هو إحداث مواطن شغل قارة، ومشروع فرع لبيع واصلاح السيارات ما هو إلا خطوة في اتجاه جلب الاستثمار الخارجي وتدعيم القدرة التشغيلية للمنطقة حيث وفر مبدئيا قرابة 11 موطن شغل، علما أن 35 % من الميزانية التكميلية وقع تخصيصها للبنية التحتية. لان تحسين البنية التحتية، سيساعد على جلب الاستثمارات المحلية والخارجية. وأضاف السيد عبد القادر الطرابلسي انه التقى سفير الاتحاد الاوروبي وناقشا مسالة تنمية ولاية الكاف مشيرا الى انه تلقى وعودا لتنمية هذه الولاية في المجلات الثلاث الصناعية والفلاحية والسياحة الثقافية (لما للكاف من مخزون تاريخي كبير في هذا المجال). اما مشروع «سراء ورتان» فقد تم الاتفاق بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل حول بعثه وسينطلق هذه السنة، رغم كثرة العقبات التي تعترضه حيث توجد اشكالية بيئية لكن التطور التكنولوجي سيحد منها. كما يتطلب كميات كبيرة من المياه يجب توفيرها .اضافة الى تحسين البنية التحتية. واضاف الوالي انه يجب البحث عن مستثمر خاص قادر على بعث مشروع بقيمة 3000 مليار من المليمات . ولا ننسي أيضا ضرورة توفير اليد العاملة المختصة، أما سدّ «وادي سراط» فقد كانت به اشكاليات قانونية مع المقاول الأجنبي المكلف بانجازه .وقد حلت هذه الاشكاليات وعاد العمل الى النسق العادي دون تحديد موعد الانتهاء من أشغال بنائه . وتابع « نحن في حاجة الى مياه هذا السد لأنها ستساعد على توفير المياه لبعث المشاريع الصناعية والفلاحية، والزيادة في المناطق السقوية. فالكاف في حاجة الى فلاحة عصرية لأنها قادرة على توفير الاكتفاء الذاتي في هذا الميدان. اضافة الى توفير مواطن شغل الى عدد كبير من العاطلين عن العمل، كما أن هناك شركة كبيرة لمستثمر تونسي ستبعث قريبا مشاريع صناعية بالجهة، وقد تجاوزنا كل الاشكاليات التي تمنعها من الانتصاب بولاية الكاف.
أما منطقة التبادل الحر بساقية سيدي يوسف فقد تعطل الشروع في انجازها بسبب الانتخابات الأخيرة التي دارت بالقطر الجزائري الشقيق. ومازال بعثها يتطلب جهدا اضافيا بيننا وبين الاخوة الجزائريين. فالسوق الجزائرية، سوق كبيرة وحافز مهم للإستثمار بالكاف لقربها من هذه السوق . من جهتها مريم الزغلامي (صاحبة مشروع بيع واصلاح السيارات) فقد عقبت قائلة: دامت مدة بعث المشروع من الفكرة الى الانجاز قرابة سنتين ونصف , فتح يوم 23 مارس 2012. بدأنا بعشرة عمال وكلما كبر المشروع سنضيف عملة آخرين. هناك وحدة لبيع قطع الغيار، ووحدة لبيع السيارات الجديدة، وأخرى للاصلاح ... كل العملة الذين تم انتدابهم هم من أصحاب الشهائد العليا، والتكوين المهني.