تعيش منطقة «السكاكحة» من معتمدية بوعوان ظروفا صعبة بسبب غياب التدخل الحازم للسلط المحلية والجهوية لتخليصهم من المعاناة وأهم هذه المشاكل معضلة المياه حيث شحت مياه الحنفيات ولم يجد المواطن من حلّ سوى العيون الطبيعية. فالمنطقة تعاني من معضلة كبيرة تتمثل بالأساس في نقص الماء الصالح للشراب بعدما بخلت الحنفيات العمومية التي تم تركيزها منذ سنوات لأسباب قال عنها أهل الاختصاص أنها تقنية بسبب ضعف طاقة الضخ فعوضتها العيون الطبيعية بالخير لتوفير مياه تصلح للشرب وكذلك لري المزروعات «الجنان» ومن هذه العيون نذكر عين ملال عين عباس عين الشعرة وهي عيون طبيعية جاد بها جبل كاف حمام ودير اللوز وكاف الصلاح لتكون قبلة سكان المنطقة والمناطق المجاورة لها ليرووا الضمأ وتكون مياهها للشرب والتنظيف والري وهي ذات منسوب كبير ولا تنقطع عن العطاء في جميع الفصول . إذا كانت هذه العيون الثلاثة قد عوضت الحنفيات العمومية التي بخلت عن العطاء فإن واجب صيانتها مطلوب من خلال احاطتها بأحواض وتشكيل مجاري اسمنتية حتى لا تذهب المياه هباءا منثورا وكذلك تعويض القنوات القديمة بقنوات جديدة ضمانا لصحة مستعمليها وكذلك إضفاء نوع من الجمالية على المكان ولا نظن مثل هذا التدخل مكلفا قياسا بما وفره من حلول لمعضلة الماء الصالح للشرب كما أنه وفي إطار ترشيد استغلال المياه والثروات المائية يمكن أن ينجز مشروعا في تعليب الماء المعدني ينتفع منه المستثمرون وأبناء الجهة والبلاد عامة .