في وقت تتحرك فيه هيئات كل النوادي تقريبا لاعداد العدة للموسم القادم تجمد النشاط في النادي الصفاقسي تماما بعد اعلان رئيسه المنصف السلامي عن انسحابه ليكتفي فقط بتصريف شؤونه الادارية الى حين عقد الجلسة العامة الانتخابية. هذا الجمود في ال«سي آس آس» سيتواصل الى حين عقد جلسة عامة انتخابية أو على الأقل الاتفاق على الرئيس الذي سيخلف المنصف السلامي خاصة ان كل اعضاء الهيئة الحالية تقريبا سيغادرون مناصبهم التسييرية مع نهاية عمل هذه الهيئة بصفة رسمية لذلك توقف التفاوض حول تجديد العقود او حول الانتدابات القادمة او يكاد.
السلامي يخلف السلامي.. لكن بشرط
بعد ان قرر رئيس الهيئة الحالية المنصف السلامي انهاء مهامه على رأس النادي فإنه في المقابل سعى بكل قوة الى دعم ترشح محمد السلامي لخلافته واعدا إياه بتوفير الدعم المالي اللازم لهيئته الا ان محمد السلامي خير التريث قبل الموافقة او الرفض في انتظار اجراء انتخابات الرابطة المحترفة في الأيام القليلة القادمة فإن فاز فيها فسيواصل مهامه صلب الرابطة وان فشل فقد يقبل مهمة رئاسة ال«سي آس آس».
بين عبد الناظر والعارم
اللجنة العليا للدعم لم تبق مكتوفة الأيدي في انتظار ان يحدد محمد السلامي موقفه النهائي ولو انها هي أيضا لم تعط رأيها الرسمي في مسألة ترشيحه لخلافة المنصف السلامي... لجنة الدعم قررت التحرك داخل محيطها لاختيار رئيس للفريق من ضمن أعضائها الفاعلين وتحددت المسألة بين اسمين كبيرين يجمع الأحباء ولجنة الدعم لقدرتهما على إفادة الفريق تسييريا وماليا بما يملكانه من خبرة ومن قدرة على توفير الأموال التي يحتاجها الفريق كثيرا في هذه الفترة. هذان الاسمان هما لطفي عبد الناظر وجمال العارم اللذان لم يبتعدا عن الفريق في أزماته الاخيرة مثل عدد من المدعمين البارزين سابقا وحافظا على عطاياهما للفريق بعد الثورة ولم يتحججا بالازمة الاقتصادية للبلاد للتقليل منها او حجبها نهائيا.. هذا المعطى رفّع من قيمة أسهم عبد الناظر والعارم لدى الأحباء وكامل محيط الفريق اذ ان هناك اجماعا في عاصمة الجنوب على أن أحد الرجلين هو الاصلح والأنفع لقيادة الفريق في هذه المرحلة.
انتخاب الرئيس ثم تعيين المدرب
أمام الغموض على مستوى رئاسة الجمعية فإن اسم المدرب القادم للفريق في حكم المجهول ولن يتحدد الا بعد انتخاب الرئيس القادم للهيئة وحتى ترشيح الغرايري او دراغن فإنه يبقى في باب التخمينات لا غير فإن تولى محمد السلامي المهمة فإن غازي الغرايري هو الأكثر حظا لتولي تدريب الفريق نظرا لمتانة علاقته بالمنصف السلامي المدعم الاول لمحمد السلامي وان وصل عبد الناظر او العارم الى منصب رئيس الجمعية فإن هذه التخمينات ستسقط في الماء لأن الرجلين سيحولان وجهتهما الى خارج الحدود للتعاقد مع مدرب أجنبي قادر على اعادة الاشعاع للفريق بسرعة.
لا شيء رسمي حول الانتدابات
في باب الانتدابات توقفت المفاوضات الرسمية لتفسح المجال لمفاوضات يقوم بها محبون للجمعية على ان تأخذ صبغتها الرسمية بعد التأكد من اسم الرئيس الجديد للفريق وفي هذا الباب هنالك اتصالات مع برهان غنام ومع بسام بولعابي. الاول لتعوض ماهر الحداد ان تم أمر تعاقده مع براغا البرتغالي والثاني لتعزيز محور الدفاع الذي شكل نقطة ضعف الفريق الى حد الآن. أما فيما يخص تجديد العقود فإن أنيس بوجلبان يتحرك بناء على توصيات من لجنة الدعم للتفاوض مع شاكر البرڤاوي الذي وصله عرض مغر من النادي البنزرتي لكنه يحتاج الى موافقة الهيئة للرحيل نظرا الى ان عقده ينتهي الموسم المقبل كما تفاوض بوجلبان مع هيكل ڤمامدية الذي يبدو ان عملية اقناعه أيسر من البرڤاوي نظرا لعدم وصول عروض جدية اليه.