تمكن أعوان الشرطة العدلية من حجز عشرات القطع الأثرية عالية القيمة وإيقاف اثنين من المشتبه فيهما بينما تحصن الثالث بالفرار. وأكد المشتبه فيهما ان الشخص الفار هو صاحب القطع الاثرية وقد أكد محافظ تراث تابع للمعهد الوطني للتراث بالقيروان ان القطع عالية القيمة ولا تزال الأبحاث متواصلة في القضية. في إطار متابعتهم للملف تمكن أعوان الشرطة العدلية بالقيروان من الحصول على معلومات امنية تفيد وجود قطع أثرية لدى أحد التجار مخزنة داخل محل تجاري عتيق بأحد أسواق القيروان. وبعد الحصول على إذن النيابة العمومية تم تفتيش المحل اين عثر أعوان الفرقة على 36 قطعة أثرية مختلفة بين تيجان وقطع سواري وشواهد قبور وقطع معدنية متفاوتة الحقبة التاريخية بين ما هو تراث اسلامي وروماني.
وقد تم إيقاف اثنين من المشتبه فيهما على ذمة القضية وقد اعترفا ان القطع الأثرية تعود الى شخص ثالث تحصن بالفرار وانه هو من قام بتجميعها من خلال التنقيب واقتناء بعضها ضمن التحف الاثرية التي يتاجر فيها حسب أقوالهما. وأكدا ان المفتش عنه الذي تحصن بالفرار كان يجمعها ويخفيها في دكان خاص به بأحد الأسواق العتيقة بالقيروان.
تم عرض القطع الأثرية على محافظ التراث الذي حدد عمرها التاريخي وقيمتها الفنية حيث ان بعضها يعود الى العثماني (شاهد قبر) وبعضها آثار رومانية (تيجان واسطوانات) وهي لا تقدر بثمن. تم اصدار بطاقة جلب وتفتيش في شأن المفتش عنه بينما تم الاحتفاظ بالموقوفين على ذمة البحث الذي ما يزال متواصلا في القضية. ويذكر حسب محضر البحث ان المفتش عنه تم ايقافه سابقا في قضية تهريب آثار وأطلق سراحه. ويذكر ان عددا كبيرا من القطع الأثرية بالقيروان تعرضت الى النهب والسرقة والتهريب من شبكات تهريب وضمن أعمال فردية وتحتاج هذه المسألة الى متابعة وبحث خاصة وأنه تم في وقت سابق إيقاف عدد من المشتبه فيهم وحجز قطع أثرية مهربة.