يتواصل بمدينة رأس الجبل وبالتحديد بالمدرسة الإعدادية من ولاية بنزرت مصيف التآزر للأطفال الأيتام وفاقدي السند وأبناء العائلات المعوزة وأبناء شهداء الثورة (أبناء الشهيد علي العمراني من الجيش الوطني) والذي يمتد من 5 جويلية إلى غاية 15 من نفس الشهر. وقد نظم هذا المصيف بالاشتراك بين أربع جمعيات من داخل الجمهورية ومن خارج أرض الوطن والتي كانت قد جمعتهم الظروف المناخية الصعبة التي عاشتها البلاد خلال الأشهر الفارطة وخاصة مناطق الشمال الغربي وهي جمعيات «بيت الفضل» بباب الخضراء و«السير للأيتام» و«فاقدي السند» بمنزل بورقيبة و«الرزق» بحلق الوادي و«الزيتونة للمهاجرين» ببلجيكا وشارك في هذا المصيف الصيفي أكثر من 100 طفل بين إناث وذكور من كامل ولايات الجمهورية رغم تخلف البعض من الأطفال أكثر من 100 طفل بين إناث وذكور من كامل ولايات الجمهورية رغم تخلف البعض من الأطفال خاصة من ولاية الكاف وتطاوين وذلك بسبب عجز السلط المحلية والجهوية بتلك الولايات عن توفير وسيلة نقل لهؤلاء الأطفال رغم الاتصالات المتكررة بهم وذلك حسب ما أعلمنا به المشرفون عن هذا المصيف والذي يبلغ عددهم 15 بين مؤطر ومشرف وبالتالي حرم أبناء هذه الجهات من الاختلاط بأترابهم والتمتع بالبرنامج الدسم الذي وقع إعداده للمشاركين بهدف تحسين الحالة النفسية والاجتماعية لهم والتعرف على مناطق أخرى داخل الجمهورية خاصة أن هناك البعض من الأطفال ممن لا يعرفون البحر عن قرب وترسيخ روح التآزر والتضامن بينهم وزرع الروح الدينية والوطنية داخلهم حتى يكونوا سندا لبعضهم البعض وتجنيبهم خطر الانزلاق نحو الانحراف وحمايتهم من الأخطار الاجتماعية المحيطة بهم حتى يكونوا مواطنين صالحين هذا إلى جانب الاتجاه التربوي والتثقيفي والترفيهي لهذا المصيف ويتضمن البرنامج اليومي والذي كانت الشروق حاضرة فيه وينطلق مباشرة بعد صلاة الصبح التي يؤديها المشاركون جماعة ثم مركب تحية العلم تليها فسحة صغيرة إلى حدود الثامنة صباحا موعد تناول فطور الصباح ثم في حدود الساعة التساعة والنصف يتحول الصغار إلى البحر للسباحة إلى حدود الواحدة بعد الزوال وقد كان أعوان الحماية المدنية الموجودين بشاطئ رأس الجبل لاهتمامهم وعنايتهم الخاصة بهؤلاء الأطفال حيث وفروا لهم 10 سباحين منقذين يرافقونهم من بداية وصولهم إلى البحر إلى ساعة خروجهم وامتطائهم الحافلة المعدة لنقلهم والتي وفرتها لهم الشركة الجهوية للنقل بدعم من الدكتور بشير اللزام الذي تدخل لدى الهياكل المسؤولة بالشركة لتوفير وسيلة نقل للمشاركين حسب ما أكده لنا المشرفون ثم موعد تناول فطور منتصف النهار إثر ذلك يركن الصغار للنوم إلى حدود الساعة الرابعة مساء موعد النشاط الرياضي والنشاط الفكري إلى جانب بعض الفقرات الأخرى المتنوعة إلى حدود موعد تناول العشاء لينطلق البرنامج الليلي بعد صلاة العشاء ببعض الألعاب الفكرية والتنشيطية وبعض الأغاني والمسرحيات إلى حدود الساعة الحادثة عشر والنصف ليلا موعد الالتحاق جميع الصغار بغرف نومهم لإراحة أجسامهم الصغيرة من تعب يوم مليء بالنشاط والحيوية وككل مصيف عرف مصيف التآزر برأس الجبل بعض الإشكاليات التي رجانا منظمو المصيف إبلاغها عبر صفحات جريدتنا وهو غياب الدعم المادي الذي يعيق نشاط هؤلاء الجمعيات الخيرية وكذلك عدم تعاون بعض الإدارات الجهوية مع المشرفين ونخص بالذكر هنا الإدارة الجهوية للصحة ببنزرت التي لم توفر طاقما طبيا أو شبه طبي لمرافقة الأطفال خلال هذا المصيف رغم الاتصال بهم في العديد من المرات وكذلك وقع الاتصال بالمستشفىالجهوي بمنزل بورقيبة لكن للأسف لم تقع الاستجابة لطلبهم ولم يكلفوا أنفسهم حتى بالرد بالرفض أو بالقبول كما أن البعض من السلط المحلية داخل الجمهورية وعدوا بالدعم المادي والمعنوي لكن للأسف لم يكونوا عند وعدهم كما دعا المشرفون كافة المؤسسات الصناعية والاقتصادية وكافة أطراف المجتمع المدني إلى الانخراط ودعم جهود هذه الجمعيات الخيرية حتى تؤدي واجبها تجاه الأطفال الأيتام وفقادي السند في أحسن الظروف وتوسيع نشاطها وبرامجها على كامل السنة.