قدّم أمس البالي الروسي (فري دانس)عرضا للرقص الشبابي الكلاسيكي والعصري أمام حضور محتشم إذ كان مسرح الحمامات شبه فارغ مقارنة بيوم الإفتتاح. كان العرض متنوّعا بين الموسيقى الروسية الكلاسيكية والفلكلورية إلىجانب لوحات فنية راقصة تتضمن الجاز و الرقص العصري وعلى أنغام أغنية لطيفة العرفاوي قدّمت الراقصة الروسية رقصة شرقية وتمايل جسدها في حركات متناسقة استمتع بمشاهدتها جمهور الحمامات الذي صفّق تعبيرا عن اعجابه.
التقينا حياة قزقز التي جاءت من مدينة المنستير صحبة عائلتها التي تركت سهرة افتتاح مهرجان المنستير مفضلة حضور عرض البالي الروسي لأن بناتها الثلاث لديهم عشق خاص للبالي أما زينب فهي لا تفوّت فرصة حضور عروض البالي الروسي كلما حل في تونس ومن حمام الأنف جاء عاشق آخر للبالي أبدى لنا اعجابه بهذا العرض.
اعتبر الممثل اقبال زيتونة أنّ فرقة البالي الروسي من أروع الفرق الشعبية العالمية وهي أحسن من يقدّم الإيقاع و الرقص الجماعي إذ هي الوحيدة القادرة حسب رأيه على رقص الألوان الشعبية العالمية (الرقص الإفريقي الإفرنجي الهندي الشرقي..) وأضاف الفنان قائلا «إني لأتعجب من عدم حضور الجمهور لمشاهدة مثل هذا الإبداع أنا حقا أستغرب من ذوق الجمهور».
وفعلا فإن هذه الفرقة تعد من أهم الفرق العالمية في الرقص إذ شاركت في تظاهرات دولية وتحصّلت على جوائز مهمة في روسيا وخارجها «أوروفيزيون» سنة 2008.
لكن رغم تميّز هذه الفرقة و ابداعها هذه الليلة غاب عنها الجمهور إذ كان بالإمكان أن يكون عرض الليلة في آخر أيام المهرجان خاصة و أنّه قدّم في اختتام مهرجان فنون العالم الجمعة الفارط على نفس المسرح بعد أن جاب شوارع مدينة الحمامات ونابل فهل كانت برمجة عرض البالي الروسي اليوم ملء لفراغات لعلها تدل عن ارتجالية في تحضير برنامج المهرجان.