قامت عائلة المشتبه به في قتل الشاب صاحب السيارة بهنشير «السويطير» من معتمدية أم العرائس بتسليم ابنها إلى فرقة الأبحاث والتفتيش بالمتلوي بعد أن صدرت في حقه بطاقة تفتيش. وبالعودة إلى التفاصيل التي سبق وان أوردناها فإن شابا من مدينة أم العرائس كان بصدد التجول على متن سيارته قرب إحدى الضيعات الفلاحية بهنشير «السويطير» من عمادة سيدي بوبكر اذ لمح شابا تجاوز عقده الثاني جالسا تحت شجرة فطلب منه أن يوصله إلى المستشفى المحلي بأم العرائس معلما اياه أنه تعرض إلى «عضة افعى» وكانت بالقرب منه سيارة نقل من نوع «مازدا» حيث عرض عليه أن يقود السيارة بنفسه.
لكن الشاب الأول أعلمه أنه لا يستطيع أن يترك سيارته في هذا المكان وسوف يساعده بأن يهاتف قريبا له بمدينة أم العرائس ليأتي لمساعدته وبالفعل فقد قدم صديقه وقام بنقل الشاب الذي يدعي أنه تعرض لعضة افعى على متن السيارة التي ادعى أنها على ملكه وانه عاجز على سياقتها نظرا للإصابة التي تعرض لها. وفي الوقت الذي غادر فيه صديقه صحبة الشاب طالب المساعدة لمح الشاب الأول فجأة قرب هذا المكان فاقترب منه فسمع صوت أنين فحاول أن يرفع بعض الأعشاب فعثر على شاب دماؤه تغطي جسده..
فهاتف على وجه السرعة أعوان الحرس الوطني بسيدي بوبكر الذين اشعروا منطقة الحرس الوطني بالمتلوي والحماية المدنية بالمتلوي الذين قدموا على وجه السرعة وتم نقل الشاب إلى المستشفى المحلي بأم العرائس ثم إلى المستشفى الجهوي بقفصة أين لفظ أنفاسه. حيث تم قبل ذلك إشعار ممثل النيابة العمومية بقفصة الذي أذن بعد إشعاره مجددا بخبر هلاك الشاب بنقله للتشريح الطبي وفتح محضر بحث لمعرفة ملابسات الجريمة وبمقتضى إنابة عدلية تم تكليف فرقة الابحاث والتفتيش بالمتلوي بملف القضية في أطوارها الأولية.
وبعد سلسلة من الأبحاث تحول الأعوان إلى منطقة «السقدود» من معتمدية الرديف مسقط رأس الهالك للتحقيق مع عائلته حول الهالك إضافة إلى استدعاء الشهود من مدينة أم العرائس إضافة إلى سلسلة من الأبحاث والتحقيقات مع أصدقاء وأقارب الفقيد.
تم مؤخرا حصر الشبهة في احد الشبان من أصيلي مدينة الرديف في العقد الثاني من عمره وعاطل عن العمل فتم استدعاؤه لكنه في البداية رفض التحول إلى فرقة الأبحاث بالمتلوي لخضوعه للبحث والتحقيق.
فتم مجددا الاتصال بعائلته من قبل أعوان الفرقة طالبين منهم أن يسلم نفسه لا أن يبقى في حالة تفتيش وتثبت ضده التهمة التي مازالت في طور الشبهة. وبالفعل فقد تمكنت عائلته من إقناع ابنهم المشتبه به وتسليمه إلى مقر الفرقة بالمتلوي ليتم إيقافه على ذمة البحث في انتظار استكمال البحث معه وإحالته على العدالة التي قد تثبت التهمة ضده أو تطلق سراحه.
في حين تتواصل عملية البحث مع أطراف أخرى في نفس القضية.