يعد حي الحناشي من معتمدية الكافالغربية من أكثر الأحياء الشعبية فقرا ومن أكثر الاحياء حاجة الى التدخل فالنقائص كثيرة ومقومات العيش الكريم شبه غائبة، فحتى الماء الذي يعد أساس الحياة مفقود، فهل من تدخل عاجل؟ الطرقات «محفرة» وهي مصدر تذمر الاهالي صيفا وشتاء عندما تتكدس بها الأوحال وتتراكم فوقها مياه الأمطار مما يجعل المرور منها شبه مستحيل. التنوير العمومي شبه منعدم رغم كثرة السرقة بهذا الحي لا سيما سرقة المواشي حيث فقد عدد كبير من الأهالي مواشيهم من جهة أخرى فقد مثلت المسالك الفلاحية أبرز عائق أمام النشاط الفلاحي بالنسبة لفلاحي الجهة الذين وجدوا صعوبات كبيرة في الفترة الماضية تمثلت خاصة في استحالة مرور الآلات الحاصدة والجرارت الى الضيعات الفلاحية بسبب رداءة المسالك.
و يطالب أبناء حي الحناشي بتحسين الأوضاع والنظر الى حجم النتائج السلبية التي خلفها التهميش والعشوائيات والفوضى والنقص الكبير في ضروريات الحياة وخاصة مستوصف يجنب الاهالي التنقل الى المستشفى الجهوي بالكاف ويفتقر هذا الحي ايضا الى مؤسسات شبابية فلا دار شباب لآلاف الشبان ولا مؤسسة ثقافية ولا غيرها... وفي مستوى آخر تطالب بعض العائلات القاطنة بأطراف الحي بالماء الصالح للشراب وقد أكد أفرادها بأنهم سئموا هذا الوضع مذكرين بأن ماء الشرب لا يبعد عنهم سوى 200 متر وعلى بعد هذه المسافة المذكورة توجد منازل مجهزة بماء الشراب في وقت يتزودون هم بماء الآبار رغم ما يشكله من خطر على صحتهم وصحة أبنائهم.