نظمت جمعية التنمية المحلية بأوتيك الجديدة من معتمدية اوتيك جلسة عمل طارئة لدراسة تفشي ظاهرة سرقة المواشي بالمنطقة التي تعتبر فيها تربية الابقار والاغنام من اهم موارد رزق جميع العائلات باوتيك الجديدة والتي تعد واحدة من اكبر منتجي الحليب بولاية بنزرت. وقد بلغ عدد السرقات خلال السنتين الفارطتين اكثر من 150 عملية سرقة اتت على عدد من الاغنام وعدد هائل من الابقار تجاوز 120 راسا خلف خسائر مادية جسيمة تقدر بحوالي 130 الف دينار وقد مست حوالي 90 بالمائة من العائلات وقد حضر هذه الجلسة اغلب المتضررين من ابناء الجهة الذين تحدثوا عن هذه السرقات وعن اهم مخلفاتها حتى ان البعض منهم اكد انه لن يربي الابقار بعد ذلك وقد سانده في ذلك البعض من الحضور في حين اعترف آخرون بانهم فقدوا مورد رزقهم الوحيد كما حضر ممثلون عن الحرس الوطني ومكونات المجتمع المدني وقد خلقت هذه الظاهرة حسب الحضور حالة من الهلع والتوتر وصل الى درجة الاحتقان كما حمل ايضا الحضور المسؤولية الى الاحكام القضائية التي اعتبروها ليست في حجم السرقات خاصة وان اغلب المتهمين لا يقضون احكاما طويلة مما يساهم في ألمهم ومن جهته حمل الجهاز الامني المواطنين وخاصة المتضررين المسؤولية عن ذلك بسبب صمتهم المتواصل عن المتهمين وعدم الابلاغ عنهم وكذلك اصرار العديد من المتضررين على اسقاط التتبعات العدلية ضد من ثبتت ادانتهم. وقد توصل الجميع في نهاية هذه الجلسة الى البحث عن حلول عملية تقي من هذه المظاهر وتحد منها وذلك بالحلول الامنية اولا وذلك بالتقدم بطلب للجهات المعنية بتكثيف الدوريات الامنية ومراقبة الاسواق الاسبوعية وتشديد المراقبة على عملية نقل المواشي كما دعا الجميع الى ضرورة التنسيق الكلي بين المصالح الامنية والمواطنين كما اتفق الجميع على تكوين لجان يقظة والابلاغ في الحين عن الحركات المسترابة داخل المنطقة ومن جهة اخرى دعا الحضور تعاضدية الخدمات الفلاحية بأوتيك الجديدة الى تحمل مسؤوليتها في هذا الموضوع والمساهمة مع الفلاح لإيجاد الحلول لهذه الظاهرة كما تم تعيين لجنة وقتية بالجمعية للاتصال بالمتضررين والتنسيق بينهم وبين المصالح الامنية كما اتفق الجميع في نهاية الجلسة على ضرورة ايجاد صيغة قانونية لإسناد بعض التعويضات المادية للمتضررين اصحاب الدخل الضعيف.