الإسلام دين التسامح والسلام حيث قال رسول الله ے «أحبّ الدين إلى الله الحنفية السمحة السهلة» رواه البخاري ومسلموللتسامح قيمة كبرى في الإسلام فهو نابع من السماحة بكل ما تعنيه من حرية ومن مساواة في غير تفوق جنسي أو تمييز عنصري، فحثنا ديننا الحنيف على الاعتقاد بجميع الديانات حيث قال تعالى:{آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} (البقرة 285)والتسامح ليس هو التنازل أو التساهل أو الحياد اتجاه الغير، بل هو الاعتراف بالآخر، إنه الاحترام المتبادل والاعتراف بالحقوق العالمية للشخص، وبالحريات الأساسية للآخرين وإنه وحده الكفيل بتحقيق العيش المشترك بين شعوب يطبعها التنوع والاختلاف، وروي عن عبادة بن الصامت أنه قال: «يا نبي الله أي العمل أفضل، قال الإيمان بالله والتصديق به والجهاد في سبيله، قال أريد أهون من ذلك يا رسول الله قال: السماحة والصبر (أخرجه الإمام أحمد).ومن أنواع التسامح نجد:) التسامح الديني: وهو التعايش بين الأديان، بمعنى حرية ممارسة الشعائر الدينية والتخلي عن التعصب الديني هذا ما تبينه الآية الكريمة:{قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتّخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون} (آل عمران 64).