أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابدائية بتونس بطاقة ايداع بالسجن في حق شاب تسلل إلى منزل عجوز، ثم خنقها واستولى على مصوغها ومالها، قبل الفرار، وتفطنت ابنة العجوز إلى حالة والدتها وتمكّنت من نقلها صحبة زوجها إلى المستشفى حيث تم انقاذها من موت بدا محققا. وتفيد الأبحاث المجراة أن شابا في منتصف العقد الثالث من عمره غادر السجن خلال العفو الصادر بتاريخ 14 جانفي الماضي وظلّ يقوم بمحاولات للحرقان إلى إيطاليا دون جدوى.
وفي الأثناء تورّط في بعض السرقات بالنشل من داخل وسائل نقل عمومي، غنم منها مبالغ مالية بسيطة. وجاء في ملف القضية أن المظنون فيه، قرر السطو على منزل عجوز تبدو على يسر من حالها، وعادة ما تقيم بمفردها بالمنزل الشاسع، بسبب إقامة جل أبنائها خارج البلاد التونسية، وهناك فقط ابنتها المتزوجة التي تزورها بين الحين والآخر.
وللغرض تحول ليلا إلى المنزل، وتسور جداره الخارجي ثم قفز إلى الحديقة، ومن ثم توجه إلى الباب الخلفي حيث نجح في خلعه، ثم ولج إلى الداخل، وبعد جولة بين أرجاء الغرف، دخل غرفة العجوز التي تفطنت إليه وحاولت إطلاق عقيرتها بالصياح طلبا للنجدة، لكنه ضغط على فمها ثم رقبتها بغاية خنقها إلى أن خارت قواها ثم استولى على مبلغ مالي قدره 600د وكمية من المصوغ، ولاذ بالفرار، وترك العجوز ممدّدة على فراشها، حيث ومن حسن حظها كانت ابنتها وزوجها في ضيافتها تلك الليلة، وصدفة توجهت ابنتها إلى غرفتها لتفقدها وتمكنها من تناول دوائها كالعادة إلا أنها عثرت عليها وهي تتنفس بصعوبة بالغة فتولت بمساعدة زوجها نقلها إلى المستشفى حيث تم الاحتفاظ بها لساعات داخل غرفة العناية المركزة وتمكن أطباؤهامن انقاذها من موت بدا محققا، في حين روت العجوز على مسامع الباحث ما حصل لها، وقدمت أوصاف المظنون فيه، وبعد تحريات مكثفة نجح المحققون في تحديد هويته وإلقاء القبض عليه فاعترف بحيثيات الواقعة وتم حجز ما بقي بحوزته من المصوغ. وبإحالته على أنظار قاضي التحقيق أصدر في حقه بطاقة ايداع بالسجن في انتظار استكمال بقية الأبحاث في ملف القضية.