وتتواصل لليوم الثالث على التوالي الاحتفالات بتحرير باريس وذلك يوم 26 أوت 1944م الموافق ليوم 07 رمضان 1364م وقد ركزت جريدة «الزهرة» في هذا اليوم على رسالة الملك جورج السادس إلى الجنرال دي قول ويقول فيها «لقد تلقيت بمزيد السرور والابتهاج خبر اطراد العدو من باريس على يدي أبنائها».. وجاء فيها أيضا «الجيش الأحمر يفتح عاصمة بيسرابيا ويتوغل في مصب نهر الدانوب» وأصدرت «الزهرة» في نفس اليوم وفي نفس الصفة أخبارا حول تحرير مدينة ليون من طرف الوطنيين. وذكرت في عنوان آخر «دول البلقان تتسابق في الهروب من الكارثة» في حين لم تولي الجريدة أية أهمية لخبر حل الأحزاب السياسية الجزائرية حيث لم يتعد الخبر ال4 أسطر.
وخلافا للعدد الفارط من صحيفة الزهرة قدمت في هذا العدد بعض الإعلانات المحلية والأخبار الثقافية التونسية.
ونفس الحدث ركّزت عليه صحيفة النهضة وجاء فيها «على غرار رومانيا بلغاريا تستعد لإبرام الهدنة مع الحلفاء» وواصلت الصحيفة الحديث عن تحرير باريس وضواحيها وكتب «بدر غاوي» شاءت الأيام والحوادث أن تؤيد ما توقعناه حين قلنا «إن تحرير العاصمة الفرنسية سيتم خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة». وجاء في صفحتها الموالية بعض الإعلانات المحلية وبعض البلاغات الأجنبية.
صحيفتا الزهرة والنهضة أوليا خبر تحرير فرنسا نفس الأهمية خلافا للعدد السابق.