من الأوقات والأحوال الشريفة للدعاء والاستجابة كيوم عرفة ورمضان ويوم الجمعة: «إنّ في يوم الجمعة ساعة لا يوفقها عبد مسلم يدعو الله إلاّ أستجيب له». ووقت السحر، والثلث الأخير من اللّيل. قال صلى الله عليه وسلّم: «يتنزّل الله كلّ ليلة إلى السّماء الدنيا حين يبقى الثلث الأخير فيقول عزّ وجلّ من يدعوني فأستجب له، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له». وعند نزول الغيث، وعند إقامة الصلوات المكتوبة، «وبين الأذان والإقامة» عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد». عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، و دعوة المظلوم، و دعوة المسافر». (صحيح الجامع للألباني) وكذلك عند السجود، في الحديث الذي رواه مسلم أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلّم قال: «أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد فأكثروا الدعاء». عند الطواف عند الملتزم عند ختم القرآن. رجل صالح يحفظ كتاب الله أبتلي بمرض خبيث في حنجرته فختم القرآن بالصلاة ثمّ دعا ربّه لكي يشفيه فشفاه. ألم يقل ربّنا {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} (الإسراء 82). كذلك الدعاء مستجاب عند توبة العبد. ودعوة الأخ لأخيه عن ظهر الغيب فيوكلّ له ملك كلما دعا يقول له آمين ولك بالمثل. عن رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ يقُول: «دَعْوةُ المرءِ المُسْلِمِ لأَخيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابةٌ، عِنْد رأْسِهِ ملَكٌ مُوكَّلٌ كلَّمَا دعا لأَخِيهِ بخيرٍ قَال المَلَكُ المُوكَّلُ بِهِ: آمِينَ ولَكَ بمِثْلٍ». (رواه مسلم) أتى أعرابيّ إلى النبيّ صلى الله عليه وسلّم وقال يا رسول الله إنّي لا أجيد دندنتك ولا دندنة معاذ فقال له النّبيّ صلى الله عليه وسلّم «ماذا تقول أنت يا رجل فقال: أقول اللهمّ أدخلني الجنّة ونجني من النّار. فقال له النّبيّ صلى الله عليه وسلّم حولها أدندن أنا ومعاذ». من كتاب «فسحة في أسماء الله الحسنى»