تحث إيران الخطى سريعا لرفع إمكانات قواتها المرابطة على ساحل الخليج العربي تحسبا لمواجهة محتملة مع القوات الأمريكية في حال إغلاق مضيق هرمز. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن محلل أمريكي متخصص في شؤون الشرق الأوسط قوله بأن إيران عززت قدراتها الهجومية بصواريخ متقدمة مضادة للسفن وغواصات وزوارق هجومية سريعة.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن إيران طورت تلك الأسلحة بمساعدة أجنبية، الأمر الذي أعطى الإيرانيين مزيدا من الثقة بقدرتهم على تدمير سفن حربية أمريكية في حال نشب صراع عسكري إذا ما أقدمت إيران على غلق مضيق هرمز. وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن احتمال إقدام إيران على حرب شاملة ضد الأسطول الأمريكي المتفوق عليها بأشواط كثيرة، هو احتمال ضعيف. لكنها أشارت من جهة أخرى إلى أن إيران قد تقدم على ضربة عسكرية محدودة، إذا ما أقدمت إسرائيل أو الولاياتالمتحدة على ضرب مواقع إيران النووية. وتستحضر الصحيفة دراسة يعود تاريخها إلى عام 2009 نفذتها الكلية الحربية البحرية الأمريكية، قالت فيها إن مضيق هرمز مليئ بالجزر الصغيرة التي تصلح لأن تكون قواعد لشن حرب عصابات غير منظمة ضد الأسطول الأمريكي، وهو أسلوب حرب يرغب به القادة الإيرانيون.