شيّد الجامع الكبير بقفصة في العهد الأغلبي خلال القرن الثالث هجريا الموافق للتاسع ميلاديا. الجامع الكبير مازال شامخا بصحنه المحاط بأروقة من الجهات الاربعة وقاعة صلاة تقوم على أعمدة وتيجان قديمة. ويعتبر من آثار خير القرون والناس التابعين رضي الله عنهم لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» (صحيح البخاري) ويعد الجامع الكبير من أقدم المعالم الدينية بالمنطقة وهو رافد من جامع الزيتونة وقد تمت صيانة الجامع في أكثر من مرة على مر الازمان ويقع تبييضه وطلاء واجهته وأبوابه مع حلول كل شهر رمضان المعظم.