في سابقة خطيرة من نوعها، تمكن أحد الجناة في نهاية الأسبوع الفارط من السطو على «ختم صلوحية اللحوم» الطابع التابع للمسلخ البلدي بصفاقس. وعلمت «الشروق» من مصادر مطلعة أن البيطري المسؤول بالمسلخ البلدي اضطر في بداية هذا الأسبوع إلى اعتماد الطابع القديم لوضع الختم على اللحوم الصالحة للإستهلاك والخاضعة للمراقبة البيطرية.
وتحرص بلدية صفاقس حاليا على استخراج ختم جديد يلغي بالضرورة الطابع الذي تم سرقته وهي السرقة الأولى من نوعها في تاريخ أختام اللحوم بالبلاد التونسية، وقد كثفت الجهات الأمنية بصفاقس من تحرياتها للتوصل إلى تحديد هوية الجاني أو الجناة في هذه القضية التي تجمع بين الغرابة والخطورة.
ولا تستبعد مصادر « الشروق « أن يكون الجاني له مصلحة بالختم ربما لاعتماده في لحوم غير صالحة للاستعمال و ترويجها في شهر الصيام هذا ، وعلى هذا الأساس كثفت المصالح الصحية والتجارية من أنشطتها لمراقبة كل اللحوم المعروضة في هذه الفترة، كما لا تستبعد مصادر أخرى أن تكون سرقة الختم تمت بيد لص لا يعلم جيدا أهمية هذا الطابع أصلا.
وبالتوازي مع المراقبة التجارية والصحية التي اهتمت أكثر من أي وقت مضى بالقصابين، كثف أعوان الأمن من تحرياتهم في موضوع الختم نظرا لما للموضوع من خطورة تتجاوز الخطورة المالية إلى الخطورة الصحية.
سرقة ختم اللحوم بصفاقس جاءت بعد أقل من 10 أيام من إضراب القصابة وإحجامهم عن بيع لحم العلوش احتجاجا على التسعيرة التي حددتها مصالح وزارة التجارة و التي لم تطبق أصلا بصفاقس نظرا لعدم واقعيتها حسب «الجزارة» الذين يشتكون من تراجع مداخيلهم نظرا لارتفاع سعر لحم العلوش بل و كل اللحوم الحمراء .