تعالت أصوات كثيرة في مدينة الحامة لتركيز متحف للمياه في هذه المنطقة التي تعرف بثرواتها من المياه المعدنية الحارة وقد رافقت وجود الانسان فيها منذ عصور ويتم استغلالها استشفائيا من خلال الحمامات واقتصاديا بريّ الأراضي وتربية الأسماك وتاريخ هذا العنصر الحيوي ممتد في ماضي الجهة ويتداخل مع تفاصيل الحياة اليومية للمتساكنين، يمكن تحقيق هذا المشروع باستغلال موقع حمام البرج التاريخي المهمل والمغلق رغم وجوده وسط المدينة ببناء متحف يكون مكانا للتعريف بثروة الجهة المائية ومجالات استغلاله المتنوعة وتطور التعامل معه عبر العصور مثل قنوات الري ونظام توزيع الماء وأدوات استخراجه ووسائل تبريده ليصبح مناسبا للاستعمال، ليكون كل ذلك دافعا للتعرف على الحضارة والتاريخ مع إمكانية توظيف الفضاء ليكون مركزا للعلوم واستكشاف طرق الحفاظ على هذه الثروة التي تعيش استنزافا حقيقيا . هذا المتحف سيكون عنصرا سياحيا إضافيا يقصده العلماء المختصون وغيرهم من المهتمين بالتعرف على هذه الثروة بما يساهم في تنويع المنتوج السياحي في منطقة لا تكاد تخلو من الزوار من داخل البلاد وخارجها طوال السنة. فهل يرى هذا المشروع النور ؟