ظلّت مدينة باجة وإلى اليوم محرومة من فضاءات الترفيه وإذا كان المسبح قديما قد أمّن للمواطنين سهراتهم الليليّة وللشّباب فرص الاستمتاع بالسّباحة فإنّه بقي مغلقا لسنوات عديدة حتّى كاد ينسى.فقد طالت فترة غلق المسبح حتّى أنّ أغلب الشباب نسوا أنّ هنالك مسبحا بالمدينة أصلا وجاء تدخّل وزارة الشباب والرياضة لينهي المسألة حيث رصدت له مبلغ 50 ألف دينار لإعادة تهيئة وصيانة قنوات المياه ومحيطه وانتهت الأشغال منذ شهر أفريل من السنة الماضية وبقي الأمر موكولا إلى بلدية باجة لتقوية العدّاد الكهربائي للمسبح وإتمام وثيقة الاستغلال وبقي الجميع ينتظر قرابة السّنة حتّى تمّ تجاوز هذا العائق وعادت خلال الأسبوع الماضي إلى الحوض مياهه البرّاقة. حين تناهى إلى مسامع شباب المدينة خبر تجربة تشغيل المسبح وامتلاء حوضه تحوّلت وعلى امتداد الأيّام الأولى أعداد منهم للقيام بدورهم كذلك بتجربة في السباحة متحدّين في ذلك تحذيرات المكلّف بحراسة المنشأة. حماية أكيدة
اندفاع شباب المدينة نحو أخذ فرصة للسباحة تظلّ محفوفة بعدّة مخاطر تتعلّق أساسا بحالات الغرق في ظلّ عدم وجود منقذين وكذلك أمام إغلاق للأدواش الموجودة بالمسبح وغياب المراقبة الصحيّة وهي مسائل تبقى مرتبطة بكرّاس شروط ملزمة للمتسوّغ عند الإعلان عن طلب كراء المسبح وهذا لن يتمّ حاليا باعتبار أنّه مضى جزء هام من فصل الصيف ولا يمكن أن تتمّ عمليّة كرائه لمدّة شهر واحد.