نواصل مع السؤال الذي يطرحه كل مسلم في شهر رمضان : كيف ندرك ليلة القدر؟ والاجابة تتحقق بخطوات معينة نذكر منها في هذا الجزء : - الإكثار من الصدقات وإطعام الطعام: عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم أجود النّاس «وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه حبريل وكان يلقاه في كلّ ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلّم أجود بالخير من الرّيح المرسلة.» (رواه البخاري ) - تجنّب كبائر المعاصي والذنوب الإقلاع عن أكل الربا: قال عزّ وجلّ {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} (البقرة 275 و276) لا تفكّر في الزنا: قال تعالى {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً} ( الإسراء 32 ) لا تقرب مال اليتيم: قال تعالى {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} (الأنعام 152) ابتعد عن الغشّ والتدليس وأخذ الرشوة وتجنّب أكل الحرام: من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلّم: «من سعى على عياله من حلّه فهو كالمجاهد في سبيل الله، ومن طلب الدنيا حلالا في عفاف كان في درجة الشهداء.» التوبة النّصوح وإرجاع المظالم: قال تعالى {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ} (إبراهيم 42) وقال أيضا صلى الله عليه وسلّم «من أخذ من الأرض شيئا بغير حقّه خسف به يوم القيامة إلى سبع أراضين.» ( صحيح البخاري باب 439 ) قال تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (آل عمران 135) الدعاء: قال نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلّم: «ينزل الله كلّ ليلة إلى السّماء الدنيا حين يبقى الثلث الأخير فيقول عزّ وجلّ من يدعوني فأستجب له، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له.» ( حديث متفق عليه من حديث أبي هريرة ) وقال تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} ( غافر 60 ) فإذا أدركتها فأكثر من قول إنّك عفوّ تحبّ العفو فاعف عنّي كما علّمنا صلى الله عليه وسلّم. أريد أن أزيد شيئا ربّما يكون مهمّا أقلع عن التدخين في هذه العشر الأواخر حتّى لا تنفر الملائكة من حولك وأن تدعو وتتضرّع إلى الله من رائحة التدخين التي تخرج من فيك.