تعتبر منطقة برقو من أهم المناطق التي اشتهرت في المجال الفلاحي وذلك بالنظر لطبيعة مناخها المعروف بكثرة امطاره الموسمية لذلك امتدت حقول الحبوب على مساحة ال19 ألف هكتار مخصصة غير أنها تشكو صعوبات كبيرة. ومن خلال هذه الارقام توفر زراعة الحبوب قرابة 26 ألف طن في حين توفر الزياتين بما قدره 8500 ألف طن اما الأشجار المثمرة فتنتج قرابة 2700 طن. الخضروات ما زالت ارقامها لم ترق للمؤمول حيث ظلت طوال السنوات الفارطة بين ال6 آلاف و8 آلاف طن من الانتاج الموسمي لعدة اسباب سيقع تبيانها تباعا. موارد مائية هامة.. ومساحات سقوية ضئيلة
تعرف المنطقة بسلسلتها الجبلية الممتدة والمعروفة بكثرة عيونها العذبة ومائدتها المائية الغنية مما وفر بالجهة قرابة 50 بئرا سطحية وقرابة 22 بئرا عميقة ، اما السدود التلية، فناهزت 7 سدود بطاقة استيعاب مقدرة تقريبا ب 4.5 مليون متر مكعب في حين كانت جملة البحيرات الجبلية الممتدة ب 142 بحيرة بطاقة استيعاب مقدرة هي الاخرى ب 1.166 مليون متر مكعب.
ومن خلال هذه المدخرات المائية الهائلة بالمنطقة ما زالت الفلاحة السقوية لم ترق الى طموحات الاهالي والفلاحين على السواء وظلت مساحتها المزروعة ضئيلة ولا تفي بالغرض لذلك يناشد فلاحوا الجهة المعنية اعادة النظر في الخضروات الورقية والبقول مثل الجلبانة وحتى الاشجار المثمرة تشجيعهم ماديا ومعنويا من خلال الآبار العميقة المراد حفرها لانها الوحيدة المؤهلة لري العشرات الهكتارات زمن الجفاف المائي.
تهيئة المسالك للنهوض بالفلاحة
لا يمكن الحديث عن الفلاحة بدون التطرق للمسالك الفلاحية التي من دون صيانتها يتعطل النشاط الفلاحي برمته خاصة عندما يتعلق الامر بالزرع او الحرث او حتى الحصاد. فالآلات الفلاحية لا تستطيع الصمود أمام مسالك مهترئة ورديئة فأرياف برج عوام وسيدي زيد عين بوسعدية ودشرة الفار وسيدي سعيد والدريجة والقائمة تطول كل هذه المناطق الريفية تعاني من مشكل اسمه مسلك فلاحي طالبوا بتحسينه منذ سنوات خلت رغم أهميته سواء بالنسبة لسكان هذه الارياف أو بالنسبة لفلاحي الجهة عندما يتعلق الامر بتعاطي احد الانشطة الفلاحية سواء بالنسبة للحرث والزرع او ترويج المنتوج.
هذا العائق تحدث عنه البعض من الفلاحين آملين ان يجد الصدى الطيب لدى اصحاب السلط المعنية لتهيئة وصيانة هذه الممرات نهائيا حتى لا تعطل مستقبلا حاجيات الاهالي وشؤون الفلاحين.