بعد النجاح في امتحان الباكالوريا يعتير العديد من الطلبة الجدد ان الحصول على السكن الجامعي بمثابة نجاح آخر يعادل شهادة الباكالوريا خاصة في ظل أزمة السكن وارتفاع أسعار الكراء. لكن ماهي أهم الصعوبات التي تعترض الطلبة الجدد في تحقيق مطالبهم؟ التقت «الشروق» بمجموعة من الطلبة الجدد الذين كانوا يودعون ملفاتهم ويبحثون عن المعلومة بمقر ديوان الخدمات الجامعية للشمال. وفي تطرقهم لمشاكل السكن الجامعي أكدوا أنهم يخشون من عدم التأقلم في المحيط الجديد فالطالبة فاطمة المرايحي تقطن العاصمة وتم توجيهما الى مدينة القيروان قالت : «قمت بإيداع ملفي في الآجال القانونية وفي الحقيقة اصطدمت ببعض الإجراءات الإدارية «الروتينية» وبطء استخراج بعض الوثائق.
والآن أكثر ما أخشاه ان تكون ظروف السكن الجامعي في مدينة القيروان متردية خاصة على مستوى صيانة المبيت والأكلة الجامعية التي يشكو منها أغلب الطلبة. كما أخشى من الأطراف الأخرى من الطالبات اللائي سأقاسمهن الشقة ولأنني أجهل طبيعتهن وطريقة معيشتهن وأخاف أن يحصل نتيجة هذا الاختلاف في الطبائع سوء تفاهم يعود بالسلب على ظروف الدراسة».
ويؤكد صالح العيساوي الذي تم توجيهه الى الدراسة بتونس تذمره من صغر حجم الشقة التي سيسكن فيها رفقة زملائه في الدراسة وأضاف : «لولا ارتفاع أجرة الكراء خارج المبيتات الجامعية وضعف الامكانيات المادية لما اضطررت الى السكن في شقة مع أشخاص لا أعرفهم ولا تربطني بهم أية علاقة أما الطالب الجديد شهاب البوغانمي الذي تم توجيهه للدراسة بمدينة الكاف فقد أشار : «معضلة السكن الجامعي تتمثل في تغير أجواء ونمط المعيشة وتردي خدمات التنظيف للحمامات المشتركة وصيانة الشقة وعدم الاهتمام بتحسين الأكلة بالمطعم الجامعي.
وأضاف : «بالنسبة إلي توفير ظروف ملائمة للسكن يمثل شرطا أساسيا للتوفيق والنجاح في الدراسة الجامعية ، ويكشف الطالب الجديد المنصف الشاهد الذي تم توجيهه للدراسة بمدينة نابل على أن الصعوبات التي تعترض الطالب في البحث عن السكن الجامعي تتمثل في عدم معرفة الأطراف الأخرى الذين سيقاسمونه الشقة. وفي بعض الأحيان يصطدم بعض الطلبة ببعد المسافة التي تفصل المبيت الجامعي عن مقر المؤسسة الجامعية ويعتبر أن كل هذه الصعوبات يمكن تحملها وتجاوزها بمرور الوقت ومع تحقيق النجاح.
وللحديث عن ظروف السكن الجامعي للسنة الجامعية 2012 2013 أفاد مصدر مسؤول بديوان الخدمات الجامعية للشمال بأن الجهات المسؤولة تعمل على تحسين ظروف السكن الجامعي والإستجابة لمختلف الطلبة الذين حرصوا على الاستجابة للشروط وإرسال الوثائق المطلوبة كما تعمل على توفير أكلات جامعية داخل المطاعم تتماشى مع المواصفات ويتم مراقبتها عن طريق بعض المختصين.
ومن الإجراءات التي تم اتحاذها هذا الموسم الدراسي بعث مراكز جامعية ثقافية بنابل وسليانة والكاف وباجة ومطعم جامعي ببرج السدرية. وعن شروط وإجراءات تجديد السكن للطالبات : قال : من شروط تجديد الإقامة لسنة إضافية المواظبة على السكن طيلة السنة الجامعية المنقضية وعدم الإخلال بالنظام الداخلي للمبيتات الجامعية.
وتجدر الإشارة الى أن ديوان الخدمات الجامعية للشمال من المنتظر ان يمكن حوالي 30 ألف طالب من حقهم في السكن الجامعي وتم اتحاذ مختلف الإجراءات لضمان نجاح الموسم الدراسي.