جامع الوسط بمدينة القصر هو أول مسجد يقع بناؤه حسب شهادات بعض العارفين بتاريخ المساجد حيث تأسس في القرن الثامن عشر وكان يتوسط مدينة القصر القديمة وهو الآن محاط بالسوق (الروشن) وباب السور والواحة والحي الأجنبي (الحي العمالي) وفي سنة 1915 تم بناء الصومعة وكان مسيّجا بالطوابي وقد كانت بجانبه معاصر للزيتون أما عن الدور الذي كان يضطلع به في ذلك الوقت فمهم حيث تم تحفيظ القرآن الكريم بالجامع الى جانب تقديم دروس علمية لطلبة الزيتونة وهي عبارة عن دروس تدارك وكانت تقام فيه عديد النشاطات في شهر رمضان الكريم ومن أهم التظاهرات الاحتفال بالمولد النبوي بالشريف. كما عرف بتنظيم بعض المؤتمرات للكشافة والجمعيات الثقافية وقد قضى الشيخ العبيدي بن ابراهيم أطول فترة كإمام لجامع الوسط من 1922 الى حدود 1969 وقد شهد هذا المسجد عديد التحويرات لكنه الآن يعاني من المباني الملتصقة به وهو يفتقر الى مدخل رئيسي مثل بقية المساجد.