يعرف ميناء الصيد البحري بالصخيرة تراجعا ملحوظا في المنتوج البحري، مقارنة بما كان يعرف من وفرة وتنوع، ويعاني صغار البحارة من ضعف المداخيل وصعوبة الحياة. أسباب هذا التراجع تعود الى الوضعية التي أضحت عليها سواحل خليج قابس بشكل عام نتيجة استفحال ظاهرة الصيد العشوائي باستعمال الكركارة والقوارب الصغيرة عن طريق شباك الكيس.
والواقع انه كثيرا ما تمت الاشارة الى ضرورة تجديد الحراسة والتصدي من طرف مصالح الاختصاص من حرس وجيش وبحرية للحد من هذه الظاهرة التي تعبث بالثروة السمكية وتهدد بانقراض مختلف أنواع المنتوجات البحرية جراء القضاء على الغطاء النباتي غير أن الوضع ظل على ما هوعليه وباتت عديد الانواع من الاسماك مهددة بالانقراض جراء هذا الاستعمال المفرط لوسائل محجرة قانونيا ودوليا.
وكما يعرف الجميع فان سواحل الصخيرة تعاني بالاضافة الى كل ذلك من مخلفات التلوث الصناعي الذي تفرزه معامل الجهة مما ضاعف في تأزم الوضع ومعاناة صغار البحارة الذين يؤمنون قوت عيالهم عبر ممارسة نشاط الصيد البحري وعلى امتداد عديد السنوات وقد أكد لنا بعض هؤلاء أن المارقين عن القانون استفادوا مما يسمى بمنحة الراحة البيولوجية التي أقرتها وزارة الفلاحة بالتعاون مع ممثلي المهنة والتي تدوم ثلاثة أشهر ( جويلية، أوت وسبتمير) دون الالتزام بها وتهدف الراحة البيولوجية الى مساعدة الاسماك على النمووالتناسل وقد سبق أن أثمرت هذه التجربة نتائج ايجابية عمت بالفائدة على بحارة سواحل مدينة قابس.
صغار البحارة يطالبون بتأمين أحسن الظروف من خلال فرض علوية القانون وتفعيل الاجراءات التي تم اقرارها في شأن الصيد العشوائي وما يخلفه من أضرار بسواحل الجهة عبثا بالثروة السمكية.