على ضوء جلسة العمل التي انعقدت مؤخرا في مقرّ ولاية سوسة والتي أشرف عليها السيد محمد سلمان وزير التجهيز بحضور والي الجهة وبمشاركة كافة معتمديات وبلديات الجهة ومختلف مكونات المجتمع المدني لمتابعة الحملة الوطنية الاستثنائية الثانية للنظافة. عقد السيد محمد فوزي الجاوي والي سوسة لقاء باعلامي الجهة سلط فيه الضوء على الخطوط العريضة لهذه الحملة التي انطلقت على مرحلتين أيام 13،14 و15 جويلية و المرحلة الثانية في 4 أوت وستتواصل يومي 11 و 18 أوت .
وأكد السيد الوالي جدية جهود مختلف المتدخلين في هذه الحملة وتجنّدهم لانجاحها حيث تم رفع 1182 طن من الفضلات المنزلية و3225 متر مكعب من فواضل البناء والتربة فانه لم يخف عدم ارتياحه من استفحال ظاهرة تكاثر الفضلات وخاصة أمام المنازل داعيا المتساكنين الى الحرص أكثر على الحفاظ على نظافة أحيائهم والانخراط الطبيعي أثناء وبعد الحملة في القضاء على مختلف مظاهر التلوث على قدر حرصهم على تنظيف منازلهم «لأن النظافة سلوك يومي وليس مناسباتي وجب ترسيخه في عقلية المواطن بتكتل مجهودات مختلف الأطراف وخاصة دور الجمعيات»على حدّ تأكيده.
معادلة الواقع والمنشود !
ما هي الامكانيات المادية المتوفرة للبلديات في مجال النظافة في ظل قلة الحاويات والوسائل التي تعين العمال على رفع الفضلات وغيرها وخاصة أن السيد وزير التجهيز هو الذي يشرف شخصيا على هذه الحملة بسوسة ؟ وأي مشروع تنسيقي يجمع وينظم عمل الجمعيات في هذا المجال؟ وهل من تفعيل لقرارات ردعية ضدّ كل من يتسبّب في التلوث بأنواعه؟
كانت هذه أسئلة «الشروق « والتي ردّ عليها السيد الوالي بكل رحابة صدر مؤكّدا وجاهتها مضيفا بالقول» نسعى لتوفير كل آليات النجاح من أجل مدينة نظيفة ونعتمد على تكاتف جهود مختلف الأطراف فليست البلديات هي الطرف الوحيد المسؤول عن النظافة فالمواطن والجمعيات يتحملون قسطا كبيرا في ذلك فالوعي ضروري فيكفي أن تتكفل كل جمعية بنظافة حي أو أكثر و للأسف العديد من المواطنين لا يبالون بالقاء الفضلات فالأوساخ كثيرة لذلك خصصت الدولة ميزانية هامة للنظافة وننتظر تجاوب مختلف الأطراف مع برنامج هذه الحملة لترسيخ تقاليد مستمرة لا تقتصر على المناسبات».