تمتاز ولاية الكاف بإمكانيات طبيعية ومعالم أثرية تبرز بوضوح أهمية الجهة الحضارية العريقة التي تعاقبت عليها كل هذه المميزات التي من شأنها أن تلعب دورا مهما في استقطاب السياح من داخل البلاد ومن خارجها. ورغم الإمكانيات الهامة التي تحتوي عليها الجهة فأن المجال السياحي لم يعرف أي تطور وبقي النشاط الاقتصادي منحصرا أساسا على الفلاحة وتربية الماشية وفي هذا الصدد أكد لنا الدكتور محمد التليلي الباحث في علم الآثار أن الجهة بامكانها المساهمة بدور فعال في تطوير السياحة الجهوية وذلك بتوظيف المعالم الأثرية لديها مثل القصبة الحسينية والبازليك الروماني بمدينة الكاف والموقع الأثري بالدهماني والقبور الجلمودية بالسرس ومائدة يوغرطة وحمام ملاق الروماني الذي كان يستحم فيه الامبراطور الروماني «هادريان» في القرن الثاني للميلاد والذي مازال حلم أبناء جهة الكاف في تطوير السياحة الجهوية.
هذا إلى جانب الإمكانيات الطبيعية والهواء النقي والمياه العذبة التي توفر الراحة والنقاهة الصحية وعنصرا من العناصر المهمة في إحداث مشاريع سياحية تتماشى ومتطلبات الجهة.
ويضيف الدكتور محمد التليلي ان الضرورة أصبحت تقتضي إحداث متحف يهتم بمختلف الحضارات والعصور التي شهدتها الكاف بداية بالعصور الغابرة ثم ما بعد الميلاد ثم العهد الإسلامي وهو ما من شأنه أن يساهم في التعريف بتاريخ الجهة ويضفي عليها بعدا سياحيا.