منصور الهاني كهل معوق سمعيا دخل السجن سنة 1998 وغادره سنة 2001 بموجب عفو رئاسي تعرض أثناء سجنه إلى عملية تحيل وتدليس أدت الى سحب مبلغ يفوق 6 آلاف دينار من رصيده البنكي ولم يتمكن إلى الآن من معرفة الجاني... علي الهاني، ابن اخ الضحية يروي تفاصيل القضية نيابة عن عمه بسبب اعاقته السمعية. منطلق القضية وكما يرويها علي الهاني بدأت عندما كان مقيما بالسجن المدني بالهوارب من ولاية القيروان فطلب من شقيقه ان يرسل له دفتر ادخاره عن طريق البريد ليتمكن من سحب مبلغ مالي احتاجه الا انه لم يصله فاخبر شقيقه الذي اكد له انه ارسله منذ مدة مستشهدا على كلامه بوصل البريد.
ولدى خروج منصور الهاني من السجن المدني بصفاقس سنة 2001 بعد تمتعه بعفو رئاسي اكتشف نقصا ماليا من حسابه البنكي يتجاوز الستة الاف دينار لم يعلم الى الان من قام بسحبه فتقدم بشكوى قضائية تم على اثرها فتح بحث تحقيقي تولاه قاضي التحقيق الاول بالقيروان قبل ان يحال الملف الى دائرة الاتهام بسوسة.
التحقيقات اثبتت ان عملية السحب حسب الممثل القانوني للبنك قد تمت بصفة قانونية وبموافقة صاحب الرصيد مع وجود بطاقة تعريفه واستظهر بأصل الشيك الذي تم بواسطته سحب المبلغ كما اكد المسؤولون عن حفظ أثاث ومتعلقات المساجين انه لا يمكن تسليم بطاقة التعريف او نسخة منها إلا لصاحبها عند خروجه من السجن وانه لم يتم تسليم البطاقة لأي كان.
ويختم علي الهاني كلامه بان القضية بقيت غامضة ولم تفصح عن اسرارها رغم مرور سنوات على ارتكابها ليكون عمه ضحيتها بعد ان فقد نصف رصيده البنكي وعجز عن اثبات حقه واسترجاع ما نهب منه بوثائق رسمية.