بعد الحملة الاولى للنظافة التي انطلقت في منتصف شهر جويلية واشرف عليها السيد حسين الديماسي وزير المالية المستقيل انطلقت في نهاية الاسبوع الماضي الحملة الثانية التي من المنتظر أن تتواصل بمعدل مرة كل أسبوع. وك أن السيد الحبيب ستهم والي المنستير قد اشرف بمعية كل اعضاء اللجنة الجهوية للنظافة والعناية بالبيئة وبحضور الاطارات الجهوية على حملة النظافة التي انطلقت ببلدية الساحلين معتمر على مستوى وادي الغدير الذي تمت تهيئته سابقا لحماية الساحلين من خطر الفيضانات لكنه عاد ليشكل مصدر ازعاج للأهالي بسبب تواصل سيلانه رغم انحباس الامطار لمدة فاقت الاربعة اشهر جراء الربط العشوائي لشبكات التطهير و تعمد مصالح ديو أن التطهير إلى سكب كميات مياه الصرف الصحي التي تفوق طاقة استيعاب محطة الضخ بالساحلين مباشرة في الوادي.
وشملت حملة النظافة إلى جانب بلدية الساحلين معتمر مدخل مدينة سيدي عامر مسجد عيسى الذي يعتبر مسلكا سياحيا واطلع الوالي على حملة النظافة التي شملت ايضا مدخل مدينة الوردانين بجانب جسر وادي القلتة و عاين عملية تقليم الاشجار بشارع حسن عبد العزيز. وزار بدعوة من اطارات المدينة والبعض من الاهالي مقر فرقة وحدات التدخل الذي وفرته البلدية وتم تجهيزه بفضل تبرعات الاهالي الذين دعوا السلط الجهوية ووزارة الداخلية إلى دعم مجهودهم والإسراع بتعيين اعو أن للمقر الجديد خاصة و أن المركز القديم تم اخلاؤه من الاعو أن اب أن الاحداث المسجلة بعد التصريح بالأحكام في قضية شهداء المدينة والتي لم تكن لترضيهم.
وعاينت السلط الجهوية تواصل حملات النظافة بمدينة البقالطة وتحديدا بحي البساتين و بشاطئ الديماس وبالمقبرة وقد خصصت بلدية المك أن فريق عمل بالتنسيق مع عملة حضائر المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لتعهد المقبرة بالنظافة وتقليع الاعشاب وطلاء قبورها وسياجها.
ومازالت الحملات متواصلة بإشراف اللجنة الجهوية للنظافة التي تعنى بإضفاء مزيد من النجاعة على العمل البلدي خاصة خلال هذه الفترة التي تتطلب استعدادات خاصة لمجابهة أمطار فصل الخريف الذي نحن على ابوابه .وهي مطالبة بتكثيف الزيارات الميدانية لتقييم تدخل مختلف البلديات كل حسب خصوصية منطقته ورفع كل الإخلالات و الصعوبات التي تحول دون تحقيق النتائج المرجوة على أن يقع تدارسها و معالجتها من خلال جلسات العمل المبرمجة حسب جدول أعمال اللجنة ورفع تقارير مفصلة في شأنها إلى سلطة الإشراف المركزية.
ولمزيد تفعيل أدوار مختلف المتدخلين في عملية النظافة والمحافظة على بيئة سليمة فإنه من الضروري تحسيس الإطار العمالي بأهمية وحساسية دورهم خاصة وأنه قد تمت تسوية الوضعية الإدارية لكل من توفرت فيهم الشروط المطلوبة من حيث الترسيم والترقية. زيادة على ضرورة تعهد مختلف التجهيزات والمعدات بالصيانة الدورية والحينية لتفادي الإخلال بمنظومة مواعيد التدخل لرفع الفضلات وتعديلها أن اقتضى الامر ذلك خاصة في هذا الفصل الذي تتضاعف فيه كميات الفضلات بمختلف انواعها.