بعد مضي اكثر من مائة سنة على تأسيسه اصبح المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير قطبا استشفائيا كبيرا وهو الذي يستقبل يوميا مئات المرضى ممن يخضعون الى الفحص الدوري او الذين يقيمون فيه ويأتون من عدة ولايات بعيدة الشروق (مكتب الساحل). وقد عرف هذا المستشفى خلال الاسابيع الاخيرة تغييرا على مستوى ادارته اذ تم تكليف السيد عمارة طنبورة متصرف رئيس للصحة العمومية بالإشراف على تسيير المؤسسة خلفا للسيد خليل قزقز ومعلوم ان المدير العام الجديد هو من ابناء المستشفى وإطاراته وقضى فيه مدة تفوق الثمانية عشر سنة قد تدرج اثناءها من خطة متصرف الى خطة متصرف رئيس ثم كاهية مدير الشؤون المالية قبل ان يصبح مديرا عاما ولأنه خبير بالنقائص ومطلع على ادق التفاصيل بالمستشفى فإنه من المنتظر ان يقوم بإصلاحات من شأنها ان ترتقي بالخدمات المسداة للمرضى نحو الافضل وأوضح السيد عمارة طنبورة خلال دردشة خاطفة انه يقوم دوريا بزيارات معاينة لمختلف الاقسام ويدون ملاحظاته و اقر بأن التجهيزات متوفرة وان الخلل موجود ويكمن بالأساس في جزئيات بسيطة متعلقة بإقامة المرضى لا غير وعليه فهو حريص صحبة كل العاملين معه على تلافي هذه النقائص والتركيز بدرجة كبيرة على المريض من اجل تمتيعه بخدمات صحية وعلاجية وإدارية متطورة اما فيما يتعلق بآلة السكانار والشكاوى المتعلقة بها خاصة على مستوى الحصول على مواعيد بعيدة قال محدثنا بأن الامر ظرفي لا غير وان السبب يعود الى تراكم الملفات خلال شهري جويلية وأضاف ان الآلة الجديدة التي تم تركيزها بقسم الاشعة والتي تعد مكسبا هاما لمستشفى المنستير تساعد على الكشف السريع ومن المنتظر ان يحصل المرضى مستقبلا على مواعيد مختصرة تقضي على الاحتجاجات وتؤسس الى مرحلة جديدة من التعامل اساسها الثقة بين المريض والإدارة