دخل امس عدد من اصحاب الشهائد المعطلين عن العمل في اعتصام مفتوح امام مقر المندوبية الجهوية للتربية بسيدي بوزيد رافعين عديد الشعرات المنادية بحقهم في التشغيل «بطالة سيدي بوزيد يطالبون بالتشغيل لا للتوريث في العمل التسويف... الى أين؟» هذا الاعتصام يأتي استجابة الى الدعوة التي أصدرها فرع سيدي بوزيد للرابطة التونسية للدفاع عن اصحاب الشهائد المعطلين عن العمل «الشروق» التقت عددا من المعتصمين
وكان النقل التالي:
السيد محمد مبروك عمراني رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن اصحاب الشهائد المعطلين عن العمل وناطق باسم شعبة الفنون التشكيلية الذي قال «انا متحصل على شهادة تقني مهن فنية متخرج سنة 2003 ومتحصل كذلك الاستاذية في الفنون التشكيلية وماجستير بحث ومازلت الى حد الآن معطل عن العمل اذ اننا سئمنا الوعود التي كنا ننتظرها بعد الثورة التي قامت من اجل الكرامة لكن الكل تنكر لنا خاصة اصحاب الوعود الزائفة اثناء حملتهم الانتخابية. حيث يقع اعتبارنا كعجلة احتياطية في مداولات المجلس الوطني التأسيسي لذلك انعدمت ثقتنا في الحكومة نتيجة الوعود الكاذبة خاصة في مجال التشغيل وهنا نطالب بضرورة اقرار التشغيل من اوكد الاولويات في ولاية سيدي بوزيد واحداث مناظرات جهوية يقع الاعلان عنها في الانترنت» أما السيد حسين عكريمي متحصل على شهادة الاستاذية في الانقليزية ومن بين العائلات ذوي الحاجيات الخصوصية اصيلي منطقة بئر الحفي اكد «اليوم دخلنا في اعتصام مفتوح للمطالبة بحق الشباب اصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل وها هي اليوم فرصة لتذكير الحكومة بالوعود التي كانت قد وعدت بها العائلات ذوي الاحتياجات الخصوصية خاصة في مجال التشغيل. كما هي فرصة لتذكير نواب المجلس الوطني التأسيسي الذين كنا نسمع منهم الكثير من الوعود واليوم لا نرى سوى صورهم الكثيرة حتى اصبح البطال وسيلة يصل بها السياسيون الى السلطة.
من جانبه حسين الضاوي متحصل على الاستاذية في العربية من فاقدي السند اشار الى ان السياسة التي تنتهجها الحكومة في مجال التشغيل لا تتماشى ومتطلبات الثورة التي قام بها شباب تونس من اجل حقهم في التشغيل لا استعمالهم كوسائل يستغلها البعض للوصول الى الكراسي واليوم يجد المعطلين عن العمل انفسهم امام مواجهة ظروف قاسية خاصة بعد الشروط التي تضمنها بلاغ وزارة التكوين المهني والتشغيل والقاضي بضرورة عدم الانتفاع منذ سنة بفترة تربص تساوي او تفوق ستة اشهر في اطار احد برامج الصندوق الوطني باستثناء برنامج البحث النشيط عن شغل «أمل» في مقابل ذلك تجد من بين الآليات للترفيع في رصيد كل باحث عن شغل هي القيام بأكثر ما يمكن من تربصات.
هذا وقد طالب المعتصمون بإقرار التشغيل كأولوية مطلقة لتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية وسد جميع الشغورات الموجودة بالمؤسسات التعليمية وغيرها بالجهة مع اولوية التشغيل لابناء الجهة بالإضافة الى تحديد حصة سيدي بوزيد في التشغيل حسب ما سيعلن عنه من المكاتب المنبثقة عن الحاضرين في الاضراب وذلك عن كل شعبة واختصاص والشروع في فتح المناظرات بعيدا عن التسويف والمماطلة او الوراثة والمحاصصة النقابية والحزبية.