الكثير من التجار والفلاحين والصناعيين بسيدي علي بن عون يتساءلون عن الأسباب التي عطلت عمل فرع البنك الفلاحي بالجهة. إذ أنهم بذلك فقدوا سندا هاما لتطوير مشاريعهم الفلاحية خاصة وان الفلاحة بالجهة تشهد تطورا هاما سواء على المستوى الفلاحة المروية أو حتى البعلية. الكل يتمنى أن يفتح فرع البنك الوطني الفلاحي أبوابه من جديد ويقدم الخدمات لمن يطلبها دون اللجوء إلى فروع أخرى .على اعتبار أن منطقة سيدي علي بن عون فلاحية بالأساس وبحاجة إلى بنك وطني يلتمسون منه العون لتطوير الحركة الاقتصادية بالجهة . إلا أن استبشار المواطنين بفتح هذا الفرع بالجهة لم يدم طويلا وسرعان ما تبددت أحلام الكثيرين بعدما اكتشفوا بان هذا الفرع يفتح أبوابه ليومين في الأسبوع عند انطلاقته وكل من يقصده يتم توجيهه إلى بئر الحفي لإتمام معاملاته مع البنك ،ثم تحول فتح هذا الفرع إلى ساعات ثم اقفل تماما ولم يعد يقدم خدمات ولم تبق سوى اللوحة الاشهارية التي تزين المقر لتبقى معاناة المتعاملين مع هذا البنك متواصلة ويضطرون إلى قطع مسافات لقضاء شؤونهم، ألم تتخذ اغلب المؤسسات عهدا على نفسها بتقريب الخدمة للحريف أينما وجد في ظروف طيبة وتخفف من أتعابه وهدر وقته؟! أم أنها لا تزال مجرد شعارات بعيدة التطبيق على ارض الواقع . الم يكن من الأجدر فتح مقر بنك ثان بمعتمدية سيدي علي بن عون التي تعد قرابة 27 ألف نسمة؟