نعم تحتاج سيدي بوزيد بشكل عاجل الى كل تلك المشاريع التي أعلن عنها مجلس الوزراء لكنها تحتاج فعلا الى تطبيق تلك المشاريع وانجازها في الآجال. ظلت ولاية سيدي بوزيد وغيرها من الولايات تعيش على الوعود وعلى الارقام التي تنشر ويعلن عنها من حين الى آخر وفي كل مرة كانت المشاريع والانجازات مجرد وعود لا أكثر.
الوضع التنموي المتدهور في ولاية سيدي بوزيد لا يحتمل أبدا مزيدا من التأجيل فالولاية ممتدة الأطراف والتي يقطنها قرابة نصف مليون ساكن تحتاج الى مشاريع عاجلة في مجال المرافق والخدمات والبنية التحتية وتحتاج الى مجهودات كبيرة من الحكومة لجلب المشتثمرين كما تحتاج بشكل فوري الى اعادة النظر بشكل جذري في التوجهات الزراعية والفلاحية وذلك بما يسمح بإرساء فلاحة عصرية ومتطورة تقوم أساسا على خلق أقطاب كبيرة في كل معتمديات الولاية للصناعات التحويلية التي وحدها الكفيلة بتوفير آلاف مواطن الشغل لجحافل العاطلين عن العمل.
تحتاج سيدي بوزيد الى أكثر من مجلس وزاري لتغيير واقعها الذي تعاني منه منذ عقود طويلة ومنذ سنوات الاستقلال الاولى. نأمل أن يتغير هذا الواقع في ولاية سيدي بوزيد التي عاشت طيلة الفترة الماضية احتقانا كبيرا سببه شعور الناس هناك بالغبن والتهميش...