يعاني سكان عدد هام من أحياء مدينة ساقية الزيت من مشكلة التطهير لعدم وجود شبكة لقنوات المياه المستعملة تغطّي كامل أحياء هاته المدينة الكبيرة التي تشكّل أهمّ قطب سكني في جهة صفاقس. تذمّرات عديدة يرفعها سكان هاته المدينة إلى من يهمّه الأمر وتحديدا إلى مصالح الديوان الوطني للتطهير التي وعدت في أكثر من مناسبة بربط مساكن هاته الضاحية الشمالية لمدينة صفاقس بشبكة التطهير كان ذلك في لقاءات انعقدت بمقرّ بلدية ساقية الزيت.
معاناة كبرى تجابه سكان هاته المدينة بالرغم من نداءاتهم المتكرّرة لإيجاد الحلول المناسبة لهم لهاته المعضلة البيئية وذلك بإعفائهم من متاعب تفريغ البالوعات خصوصا في مثل هاته الفترة المعروفة بارتفاع درجات الحرارة وبانتشار الحشرات.
ولربّما يعتقد البعض أنّ الربط بشبكة التطهير قد غطّى كامل أحياء ساقية الزيت وذلك بالخطإ لاختصار هاته الشبكة على عدد منها ما يعادل نسبة ستين بالمائة من مساكن المنطقة البلدية ويبقى السؤال قائما أمام مصالح الديوان الوطني للتطهير متى تتمّ عملية الربط بالشبكة لهاته الأحياء ؟ وهل يعلم المشرفون على هاته المصالح أنّ مدينة ساقية الزيت قد تشكّل في حدّ ذاتها أهمّ الضواحي السكنية لمدينة صفاقس الكبرى وهوما يحتّم على مصالح البرمجة والتخطيط بإدارة الديوان الوطني للتطهير إعطاء الأولوية المطلقة لكافة أحياء ساقية الزيت.
إنّ حاجة مدينة ساقية الزيت لشبكة عصرية للتطهير تتزايد من يوم لآخر إذا عرفنا أنّها في حاجة أيضا لشبكة عصرية لتصريف مياه الأمطار وهي المهدّدة سنويا بالفيضانات بحكم موقعها الجغرافي وتواجدها في منخفضات يشكّل مصدر خطر في كلّ شتاء.