تبقى الفضاءات الرياضية بولاية الكاف في حالة يرثى لها منذ مدة طويلة نسبيا وكلها تشكو نقائص عديدة.. «الشروق» اتصلت بالمندوب الجهوي للشباب والرياضة والتربية البدنية الذي أكد بالمناسبة أن شعور وزارة الاشراف بخطورة الوضع الحالي دعاها الى رصد مبلغ 11.5 مليون دينار على حساب ميزانية سنتي 2011 و2012 لإنجاز مشاريع تهيئة وصيانة وإحداثات في المنشآت الشبابية والرياضية بالجهة. من ذلك ما تمّ إقراره في شأن تهيئة وتعشيب عديد ملاعب كرة القدم اصطناعيا بكل من تاجروين (مليار) والجريصة (400 مليون) والسردس (400 مليون) والقصور (650 مليونا) اضافة الى تهيئة الملاعب البلدية بكل من الطويرف (400 مليون) ونبّر (500 مليون) والساقية (500 مليون) وقلعة سنان (445 مليونا) ومن المنتظر أيضا بناء قاعة للألعاب الفردية بكل من الجريصة (700 مليون) والقلعة الخصباء (500 مليون) الى جانب تأهيل المركب الرياضي بالكاف (550 مليونا) وبناء مركز للطب الرياضي بحي الدير بالكافالشرقية (450 مليونا) وتركيز مضمار اصطناعي لألعاب القوى بالمعهد العالي للرياضة ببوليفة (الكاف) بكلفة تقدّر بمليار و600 مليون، هذا إضافة الى عدة مشاريع زخرى ستنجز على نفس البرنامج على غرار تهيئة القاعة الرياضية بتاجروينوبالكافالشرقية (محمد القمودي) وأيضا مركز رياضيي النخبة بالكاف وملعب الكرة الحديدية بالقلعة الخصباء وملعب نور الدين بن جيلاني مع إنجاز 10 ملاعب أحياء و20 فضاء رياضيا بالمدارس الابتدائية بكامل تراب الولاية وهو ما سساهم في تلافي بعض النقائص المذكورة آنفا حتى تتوفر للجمعيات الرياضية المدنية والمدرسية ظروفا أحسن لنشاط فروعها بمختلف أصنافها واختصاصاتها سواء على مستوى التكوين واستقطاب الناشئة أو على مستوى تحسين القدرات البدنية والفنية لصنفي الأواسط والأكابر في الرياضات الفردية والجماعية لتحقيق الأهداف المرسومة من قبل الهيئات المديرة (الصعود الى السّلم الأعلى أو مراتب مشرّفة) وأيضا تمكين رياضي الألعاب الفردية من تحسين نتائجهم وتحطيم أرقامهم القياسية وإن أمكن تعزيز صفوف النخبة الوطنية في مختلف الاختصاصات.
وفي حديثه عن القاعات وعددها أربعة بالكاف (2) وواحدة بكل من الدهماني وتاجروين بيّن السيد البوليفي أن القاعة المغطاة يوغرطة بحي الدير بالكافالشرقية والتي أعيدت تهيئتها بكلفة بلغت 800 ألف دينار تعرّضت الى عمليات سرقة ونهب بعد الأحداث التي شهدتها البلاد بعد 14 جانفي 2011 مما تسبّب ي تعيل كلي لنشاط بعض النوادي في اختصاص كرة السلة (النادي الرياضي الكافي والجمعية النسائية) وكرة القدم داخل القاعات (نادي إسمنت أمّ الكليل) ومراكز النهوض برياضتي كرة اليد والسلّة. لأن المسؤولية جماعية ما يقول السيد فتحي البوليفي ورغم التحسّن الملحوظ في الاعتمادات وبالخصوص نظرا لما تقتضيه عملية المحافظة على هذه المكاسب نرجو من النيابات الخصوصية للبلديات إيلاء عناية أكبر لها في هذه الظروف الاستثنائية وذلك بالقيام بعمليات الصيانة والتعهد الدوري وخاصة بتكثيف الحراسة واعتماد برمجة علمية في استغلال هذه المنشآت الرياضية التي تبقى ملكا عموميا في حاجة مستمرة للرعاية والاهتمام. ويبقى التساؤل: في ظل برمجة كل هذه المشاريع هل يحصل تألق رياضيي الجهة مستقبلا؟