الحفاظ على البيئة بمختلف مكوناتها هو مسؤولية الجميع لما له من فوائد صحية وجمالية وبيئية لكن هذه المقولة بقيت حبرا على ورق وغاية لا يمكن إدراكها قياسا بما يعيشه الواقع البيئي والجمالي بمدينة جندوبة من تشويه. التشويه والاعتداء طال المساحات الخضراء التي تحولت بفعل عبث العابثين لأشجار مهشمة وكراسي لا تصلح للجلوس وعشب داهمته الطفيليات وتحول بمفعول الإهمال إلى هشيم وفي هذا وذاك مسؤولية المواطن أولا من خلال العبث واللامبالاة في احترام المصلحة العامة والثاني البلدية التي لم تتدخل التدخل المناسب لحماية المساحات الخضراء وصيانتها.
العبث لم يقف عند هذا المستوى بل طال حتى معالم الزينة من أصص ونافورات وحتى تمثال لبيب الذي ينتصب بالمدخل الجنوبي لشارع البيئة فقد قصت يداه وأنفه وأخذوا صغيريه بلا رجعة وتحول المكان المحيط بساحته إلى نسي منسي وهو سلوك وتصرف جاء ليعمق الهوة بين المواطن وسلوكه الحضاري في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.