قبل وفاته، شَنَّ أبرز رجال الفاتيكان هجومًا عنيفًا على الكنيسة الكاثوليكية, بحسب مصادر صحافية بريطانية.. وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية: إن الكاردينال كارلو ماريا مارتيني « رئيس أساقفة ميلانو الفخري وأحد أبرز رجال الكنيسة الكاثوليكية الذي توفي يوم الجمعة الماضي» قد هاجم الكنيسة التي يمثلها في آخر مقابلة صحافية له قبل وفاته. وتضيف الصحيفة أن الكاردينال الأكثر احترامًا للكنيسة قد فاجأ الجميع بإصداره اتهامًا صريحًا للمؤسسة، داعيًا إلى تغييرها. فقد نشرت صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية آخر مقابلة مع الكاردينال الذي توفي عن عمر يناهز 85 عامًا، والتي هاجم فيها الكنيسة وقيادتها الحالية ضمنًا لكونها قديمة.
ووفقًا للمقابلة، قال الكاردينال: «لقد شاخت ثقافتنا، وكنائسنا كبيرة وفارغة والبيروقراطية الكنسية ترتفع، ويجب أن تعترف الكنيسة بأخطائها، وأن تحدث تغييرًا جذريًّا يبدأ بالبابا والأساقفة»، مشيرًا إلى أن فضائح الاعتداءات الجنسية على الأطفال تلزم الكنيسة برحلة تحول.
وتلفت الإندبندنت إلى أن الكاردينال مارتيني كان مرجحًا أن يخلف البابا يوحنا بولس الثاني، إلا أن فرص انتخابه تراجعت، بعدما كشف أنه يعاني من نوع نادر من مرض باركينسون، وتقاعد كأسقف في عام 2002.