شهدت كامل ولاية القصرين في الايام الاخيرة تهاطل كميات كبيرة من الامطار وصلت الى حدود 71 مليمترا بمعتمدية حاسي الفريد وبلغت أدناها 3 مليمترات وشملت كافة ارجاء الولاية دون استثناء وهي مؤشرات ادخلت البهجة على الفلاحين الذين يستبشرون بمثل هذه الانطلاقة لفصل الخريف مما سينعكس ايجابا على صابة الزيتون والحبوب القادمة علاوة طبعا على استفادة المائدة المائية بالجهة والثروة الغابية خاصة وان القصرين تعتبر من ابرز الولايات الفلاحية علما وانه نادرا ما تشهد الجهة مثل هذه الكميات في مثل هذا التوقيت لأنه علميا تتلقى الجهة 50 بالمائة من كميات الأمطار خلال شهري ديسمبر وجانفي و50 بالمائة خلال مارس وأفريل وتبقى هذه الامطار بشائر خير على كل الاهالي خاصة وانها شملت وسط وجنوب القصرين لان شمالها معروف بتلقيه الكميات اللازمة سنويا حتى انه يصنف مناخيا ضمن الشمال الغربي لأنه يقع فوق خط تساوي الامطار 400 مليمتر وهي كميات كافية لممارسة زراعة الحبوب بأنواعها ولكن كما يخشاه السكان في القصرين أن تنعكس هذه الامطار اذا تواصلت بنفس الكمية على البنية التحتية المهترئة وخاصة وسط المدينة الذي عادة ما يغرق في المياه والاوحال عند تهاطل الامطار نتيجة سوء حالة قنوات صرف المياه والادارات المعنية مطالبة بالانتباه الى ذلك والاستعداد لمواجهة الاخطار.