أكد رئيس جمعية المستقبل الرياضي بالقصرين «محمد الزعبي» أن قرار الاستقالة كان الخيار الوحيد أمامه بحكم أن المشاكل المالية تراكمت ووجد نفسه يصارع بمفرده حتى نهاية الموسم الفارط. هذه الاستقالة وإن كانت عادية في ظاهرها فإنها تخفي عديد الحقائق التي قد تعصف بماضي وحاضر ومستقبل «المستقبل»، يتذكّر الجميع كم من مرّة تأجلت الجلسة العامة في الموسم الفارط والعراقيل التي اعترضت الهيئة الحالية التي وجدت نفسها تتخبّط في مشاكل مالية لا تعنيها إضافة إلى حصولها على تأشيرة التسيير بعد انقضاء الآجال القانونية للانتدابات بثلاثة أسابيع ومع ذلك فإن الالتزام الأخلاقي والأدبي منع العديد من أعضائها من تقديم استقالاتهم خاصة أن الجميع أصبح يتهرّب من «التسيير الرياضي» في ربوع ولاية القصرين. وقد طرحت في الفترة الأخيرة فكرة رئيس الجمعية على أحد رجالات القصرين وهو ميسور الحال فكان ردّه: «أعوذ بالله تريدني أن أدفع مالي وكجزاء لذلك ألعن وأسب في المدارج...لا وألف لا».
إجابته هذه تكاد تكون متّفق عليها وعلى الجميع الآن أن يدرك أن مهمة التسيير صعبة وأن عزوف المسؤولين له مبرّراته وأن مستقبل القصرين يعاني ماليا وأن الحل في مد اليد والدفع إلى الأمام لأن الأشخاص زائلون والتاريخ سيحاسب من كان وراء قرارات قد تعصف بمصير فريق في عراقة المستقبل. لذلك نريد أن ننبّه ونحذّر من مغبّة ترك جمعية عاصمة السباسب العليا تتخبّط في بركة من المشاكل.