تعاني الجمعيات والمجمعات المائية في عديد المعتمديات بولاية القيروان صعوبة في التسيير وديونا تعرقل نشاطها وامتناع المشتركين عن الدفع إلى جانب مشاكل الربط العشوائي وهو ما يستوجب تدخلا عاجلا من السلط الجهوية والمركزية لتلافي مشكل العطش. وقد التقى والي القيروان مع ممثلي الجمعيات المائية وعدد من المعتمدين ومندوبية الفلاحة والشركة التونسية للكهرباء والغاز وعديد المصالح ذات الصلة من اجل النظر في مديونية الجمعيات المائية ومحاولة إيجاد حلول عملية لها.
وتتمثل أبرز صعوبات الجمعيات في التسيير والصيانة وعمليات الغش التي تتعرض لها القنوات والمضخات والعدادات عند الربط من قبل المقاولين. إلى جانب معضلة الديون. وقد بلغت قيمة الديون المتخلدة بذمة الجمعيات ل«الستاغ» 736 ألف دينار وقد كانت معتمدية العلا في صدارة المعتمديات. وفي المقابل يطالب المواطنون بماء الشرب. وقد بلغ عدد المجمعات المائية 13 مجمعا اثنان منها فقط تشتغل. وقد بلغت ديون «البحارنة» في حفوز 33 ألف دينار.
وادى عدم تسديد الفلاحين لمعلوم مياه الري إلى تراكم الديون مما أضر بالتوازنات المالية للمندوبية الفلاحية التي عجزت عن خلاص معاليم شراء الماء البالغة بحوالي 600 ألف دينار وفواتير الكهرباء لتشغيل محركات الضخ.
وقد تمت الدعوة في نهاية الجلسة إلى تكاثف الجهود لمعاضدة مجهودات المندوبيات والعمل بكل الطرق على استخلاص مستحقات استهلاك مياه الري وفي هذا الاطار ستتم المحاسبة القانونية برفع قضايا استعجالية ضد الربط العشوائي وضد كل ما من شأنه الاعتداء على شبكة مائية. كما دعا الوالي المعتمدين إلى عقد جلسات دورية وتكثيف عمليات المراقبة وذلك بتكوين فريق متكامل يعمل على تحسين أداء الجمعيات بتكثيف الحملات التحسيسية وتنصيب هيئات وقتية للتسيير. وتمت الإشارة إلى وجود 14 ألف ربط عشوائي على الشبكة.
الوالي ادى زيارة إلى مندوبية الفلاحة تزامنا مع زيارة وفد من الوكالة الألمانية للتعاون الفني لإنجاز دراسة حول التصرف المندمج في الموارد المائية وأكد الوالي أن النتائج ستكون واعدة ومفيدة وأن التعاون سيكون مثمرا نظرا لمعرفته بالوكالة وتعامله معها سابقا.
وقد تمت زيارة سد سيدي سعد والمنطقة السقوية ثم زيارة منطقة تحجير ومناقشة مع ممثلي المندوبية والمجمع المائي. وتم الحديث عن تعطل 12 مشروعا مائيا في مرحلة تقدم ب50 بالمائة.
من جهة ثانية تمت مناقشة الجوانب الإدارية لمندوبية الفلاحة حيث انها مقسمة إلى 3 إدارات مفرقة بين عدة مباني متباعدة ويجب التفكير في تجميعها في مقر واحد إضافة إلى بعد المستودع.