تمثل المناطق الريفية عادة متنفسا ومكانا يستطاب فيه العيش بعيدا عن التلوث والضجيج ولكن هذه المعادلة ومنذ سنوات اختلت وأصبحت الأرياف والقرى تحتاج تدخلات لتخلصها من تراكم الأوساخ والفضلات . المتنقل بين القرى والأرياف بجهة جندوبة يلاحظ تواجد كميات من الأوساخ والفضلات بالمداخل في مشهد فيه اعتداء صارخ على الطبيعة وعلى سكان هذه المناطق وما زاد الطين بلة هو اللامبالاة من طرف كل من يهمه الأمر .
الوضع وحسب تأكيدات متساكني الأرياف ناتج عن تنقل شاحنات وسيارات وجرارات مع إطلالة كل فجر وخلسة لترمي بالفضلات المنزلية وفضلات حظائر البناء وكل ما تجود به الأيادي البشرية وتعود لقواعدها سالمة .
اعتداء على البيئة وخطر صحي
الوضع وأمام تراكم الفضلات وغياب تدخلات حينية وقياسية للقضاء عليها سيكون لها التأثير السلبي على البيئة باعتبار ما تجود به من روائح كريهة وذباب وناموس وتعفنات أخرى وكذلك تشويهها لجمالية المكان. أما من الناحية الصحية فقد يتسبب الوضع في أمراض تهدد الإنسان كما الحيوان إضافة لتجمع الكلاب والقطط وما يمكن أن تسببه من خطر على حياة الأشخاص واعتداء على ممتلكاتهم المادية والمعنوية .
من ناحية أخرى احتلت هذه الفضلات الملقاة مساحة هامة وبذلك حرم حتى الحيوان من حقه في الرعي فيها .فهل تدخل لوضع حد لهذه الظاهرة ؟؟؟