شارك المئات من المواطنين بمدينة القيروان عصر أمس الجمعة في مسيرة ووقفة احتجاجية تعبيرا عن رفضهم للإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والتنديد بالفيلم الأمريكي الذي يقدم شخصية الرسول بشكل يسيء لشخصه وللإسلام حسب قول المحتجين. حيث خرج المواطنون إثر صلاة العصر من عديد المساجد في مسيرة احتجاجيّة ثم التقوا في ساحة الشهداء بالقيروان أين انتظمت وقفة تم خلالها تقديم «خطب» تتحدث عن عظمة رسول الإسلام وعن سيرته المتميّزة. كما تطرقت الى العداء الذي تكنه القوى الصّهيونية والصليبيّة للإسلام حسب ما جاء على لسان احد الخطباء. وأشرفت على تأطير المسيرة «رابطة حماية الثورة بالقيروان» التي أصدرت بيانا بالمناسبة لكن خارج اطار التنديد وانما يتعلق بمحاربة الفساد وجمعية الأئمة التي مثلها الشيخ لطفي عمارة في تقديم نبذة من السيرة العطرة للرسول الأكرم.
كما تطرّقت الخطب الجمعية في المساجد الى موضوع الإساءة للمقدسات ورموز الإسلام بدرجة متفاوتة حيث دعت معظمها الى التعبير عن الرفض والغضب لكنها (الخطب) دعت إلى عدم الانجرار وراء العنف والتعصب.
حيث حذّر إمام جامع عقبة بن نافع من السّقوط في شرك العنف والإرهاب والعمل على تجريم المعتدين من خلال تحسيس الرأي العام بأفعالهم الشنيعة والتنديد بسكوت الهيئات الأممية والمجتمع الدولي. ودعا إلى نشر المعرفة وتوسيع العلوم من أجل التصدي للمغالطات.
من جهته شارك حزب التحرير بالقيروان في الاحتجاج وبين أحد أنصار الحزب أن نصرة النبي محمّد لا تكون بالتنديد والصّراخ فقط وإنما بإقامة دولة تطبق الشريعة. وقد أصدر الحزب بيانًا ندّد فيه ب«الفعل الشنيع من الغرب الكافر المستعمر بالإساءة الى سيد الأولين والآخرين» واعتبره جرما عظيما وإصرارا على انتزاع العقيدة من الأمة الإسلامية. وقد مرّت المسيرة بشكل سلمي ولم يلاحظ اي تواجد أمني في محيط ساحة الشهداء أثناء الوقفة.