يواصل عمال الشركة التونسية للأسلاك الفولاذية «مقلدة» بالجم اعتصامهم المفتوح الذي دخلوا فيه منذ يوم 14 جوان 2012 أمام مقر الشركة، ليتم نقله منذ أيام وسط مدينة الجم أمام مقري المعتمدية والبلدية بعد فشل كل المفاوضات الجارية بين الطرفين الإداري والنقابي ووصولها إلى طريق مسدود. وحسب بيان النقابة الأساسية لمؤسسة»مقلدة» بالجم وتبعا للبلاغ الصادر عن الرئيس المدير العام الموجه للعملة والموظفين والإطارات حول أسباب غلق المؤسسة من طرفه في وجه العاملين بها استنادا إلى برقية الصد عن العمل الصادرة في1 جوان 2012 فقد اتهمت الإدارة الطرف النقابي بالتعنت حيث طالب العمال بالتداول على البطالة الفنية والتسريح الاختياري انطلاقا من رغبة العاملين وهي مطالب معقولة حسب رأي النقابة، ولا تكلف إدارة المؤسسة أي عناء، ولكن الإدارة لم تبد أي استعداد للحوار وتحمل المسؤولية الاجتماعية تجاه العمال، والحال أن الحوار يقتضي تنازلا متبادلا من كل الأطراف للوصول إلى حلول مرضية لكافة الأطراف.
كما أفادنا المصدر النقابي أن الإدارة أمضت اتفاقا حول البطالة الفنية لجميع العمال يوم 2 أفريل 2012 إلا أنها سعت يوم 3 أفريل 2012 إلى انتداب 23 عاملا مقاولا بالمؤسسة بمراكز مختلفة وهو ما يمثل مؤشرا عن سوء نية واضحة للتخلي عن بقية العمال. وأمام هذه الوضعية فإن العمال يعبرون عن تمسكهم المطلق بحقوقهم ويؤكدون على ضرورة تطبيق قانون الشغل وخاصة الفصل21 من مجلة الشغل وهو الفيصل الذي لا يمكن التهرب منه مهما حاولت الإدارة المؤسسة مغالطة العمال والرأي العام.
ومن جهة أخرى رفع حوالي 78 عاملا قضية عدلية ضد صاحب المؤسسة للمطالبة باستخلاص أجورهم بعد أن أوقفت الإدارة صرفها منذ شهر جوان الفارط مما تسبب لهم في مشاكل مع البنوك التي يتعاملون معها والتي مكنتهم من قروض لم يسددوا جزءا كبيرا منها.