تهتم مكونات المجتمع المدني بالصمعة خلال هذه الفترة بمحاولة إرساء مشروع «الصمعة مدينة صحية مندمجة». هذا البرنامج تبنّته منظمة الصحة العالمية منذ ثمانينات القرن الماضي ويهدف إلى دعم مشاركة أفراد المجتمع في معالجة مشكلاتهم اعتمادا على مقاربة تشاركية يساهم المتساكنون في إعداد وتنفيذ الأنشطة والمشاريع الصحية والبيئية التي تتصل بأوجه حياتهم بالإضافة إلى تعزيز القدرات في التصدي للمشكلات البيئية وجعل الصحة مركز اهتمام جميع القطاعات والأفراد الذين يساهمون في التخطيط ويتبنون المبادرات والمشاريع الداعمة للصحة. ولعل مدينة الصمعة تتوافر على عديد المواصفات والمقومات التي ستجعل منها مدينة صحية بامتياز سيما وقد تم إقتراحها منذ سنة 1979 لتكون قرية صحية، غير أن متابعة هذا المشروع لم يكتب لها أن تتواصل فالصمعة غنية بهوائها النقي ووفرة مياهها العذبة وغطائها النباتي المتنوع وغاباتها الممتدة على مساحات كبيرة إضافة إلى عراقتها التاريخية وموروثها الحضاري الثري.ويبين أبناء الجهة وإطاراتها إلتزاما عميقا وإيمانا منقطع النظير بالقضايا المتصلة بالبيئة والمحيط والتعايش الصحي السليم ويظهر ذلك من خلال هذه المبادرة التي أطلقتها جمعية «تنمية بلا حدود» بالصمعة ودعمتها النيابة الخصوصية وعديد الجهات بالجهة. ويأمل أصحاب المبادرة في مشاركة فاعلة من المتساكنين ومساهمة فاعلة في مشروع «الصمعة مدينة صحية مندمجة».