التَين الشوكي ثماره بطعم العسل، مذاقه يغني عن مذاقات أشهر الفواكه والغلال حتى تلك المستوردة من وراء البحار. وقد بيَنت أغلب الدراسات العلمية المختصة في مجال التغذية والمنتوجات الصيدلية أن للتين الشوكي فوائد لا حدود لها. القصرين تحتوي أغلب أراضيها على حقول ممتدة وشاسعة من نباتات التين الشوكي وهي لئن كانت لا تتطلب العناية كبقية النباتات الأخرى المغروسة لأنَها تكتفي بقطرات سحب السَماء، لا تمنعها حرقة الشَمس ولا برودة الطقس من النّمو بل تهب ثمارا شوكية لا تزيد قاطفيها إلا إصرارا على الكسب الحلال وإن اشتدت من وراء قطفها الآلام. ولئن كان ثمن المحصول زهيدا مقارنة بالمشاق والمتاعب المبذولة فقد بات من الضروري خاصَة بعد ثورة الكرامة وإعادة الاعتبار للمناطق المحرومة تحويل التين الشَوكي بجميع مكوَناته إلى قيمة مذاقه تجعل منه ثروة حقيقية فتتحوَل منتوجاته من غذائيَة إلى صيدلية.. فتنبعث بذلك المشاريع التشغيلية لتذهب المطالب المعيشية وتزيح عن أهل مناطقه أشكال النزوح العشوائية بل تنفتح آفاق الحياة بالأرياف والقرى فقد تشكل مشاريع التَين الشَوكي مسالك تنموية للجهة فهل ستفكر الحكومة في مثل هذه المشاريع في هذه المناطق ، فمثل هذه المشاريع ستنقل الشغل إلى كل منزل ريفي .