نظمت جامعة الحزب الجمهوري بقفصة ندوة صحفية اهتمت خلالها بواقع مطار قفصة قصر الدولي الذي تم تعليق رحلات خطوطه الداخلية في المدة الاخيرة، وقد قدم السيد عباس زمال عضو المكتب السياسي مداخلة بالمناسبة اطلق من خلالها صيحة فزع حول ما يتهدد المطار بعد توقف الرحلات مشيرا الى ان ثمة امكانية لاغلاقه او تحويل وجهته مؤكدا على دور النخب السياسية والجمعياتية بالجهة في المحافظة على هذا المكسب الهام مذكرا بان قفصة قد عرفت خلال الستينات وجود وكالة قارة للخطوط التونسية مضيفا انها كانت تؤمن رحلة يومية من قفصة الى تونس اما عن واقع المطار بعد انطلاق عمله بصفة رسمية في السنوات الاخيرة فقد اشار الى اشكال اعادة تهيئة المدرج اذ طفت الى السطح جملة من المشاكل الفنية التي جعلت اشغاله تتوقف في منتصف سنة 2008 مضيفا ان الامر تواصل على حاله اكثر من سنة ونصف مع وعود سابقة باستكمالها لكن دون تنفيذ واضاف السيد عباس زمال ان ملف المدرج طرح من جديد في جويلية 2011 ليتم التعاقد مع شركة «سوماترا» كي تنطلق في الاشغال الا ان ذلك لم يحدث الى الان متسائلا كيف يظل هذا الموضوع متأرجحا على امتداد اكثر من 4 سنوات محملا المسؤولية الى السلطات المعنية وطنيا وجهويا معتبرا تعاطيها مع الموضوع شكلا من اشكال الاستخفاف بالجهة وفند في هذا السياق القول بان الرحلات الداخلية غير مربحة وانتهى الى القول بان المطار مكسب تنموي هام على الجميع ان يقفوا ضد الاستغناء عنه.