تشكو مختلف الوحدات الصحية والطبية والاستشفائية بولاية صفاقس صعوبات كبيرة في الظرف الحالي نتيجة لعدّة عوامل أساسية من بينها الضغط الكبير المسجل على هاته الوحدات وخاصة منها من المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة والهادي شاكر من الوافدين عليها من المرضى من ولايات عدّة هي قابسمدنينتطاوين قبلّي سيدي بوزيد وقفصة وتوزر للتّداوي بصفاقس لافتقار هاته الجهات الى مستلزمات ومتطلّبات الطّب الحديث والعصري . ولم تعد اليوم الوحدات الطبّية والصحية ومنها الجامعية بصفاقس قادرة على مجابهة هذا الضغط وعلى تقديم خدمات طبية وفق المقاييس المطلوبة، فالايواء داخل أقسام هاتين المؤسستين بات عائقا أمام المرضى واعترته الفوضى فضعف عدد الأسرّة نجده في غرفة واحدة ممّا ولّد الاكتظاظ فضلا عن تدنّي مستوى الخدمة الصحية المقدّمة للمقيم ولم تعد اليوم التجهيزات الطبّية في كلّ من المستشفيين الجامعيين الحبيب بورقيبة والهادي شاكر بصفاقس وخاصة منها وحدات التصوير الرقمي والتصوير بالأشعة والتصوير بالرنين المغنطيسي بامكانها تلبية الحاجة المتزايدة يوميا للمرضى وللوافدين على صفاقس من داخل الجمهورية الأمر الذي نجم عنه تعطّب مستمرّ في التجهيزات المذكورة ترتّب عنها آليا تأخير في تقديم الخدمة الطبية المطلوبة للمريض وفي أكثر الأحيان حين تكون مستعجلة
أمّا في ما يتعلّق بالأدوية فكثير منها مفقود بصيدليات الوحدات الصحية والطبّية والاستشفائية بصفاقس فأبسطها غير متوفّر بمراكز الصحة الأساسية بجهة صفاقس وغالبا يرجع المريض فارغ الأيدي حائرا من أمره أمام عجزه المادي عن اقتنائها من الصيدليات التجارية الخاصة وان توفرت فحال القطاع الصحي بجهة صفاقس فعلاوة على التجاذبات السياسية التي يعيشها يمرّ بوضع دقيق للغاية فالأطبّاء العاملون بالقطاع الصحي الحكومي بجهة صفاقس تجابههم مشاكل مهنية عويصة وخاصة حين تفرض الحاجة الأكيدة عليهم باعطاء مرضاهم دواء ضروريا خصوصا في صفوف المصابين بأمراض مزمنة كالقلب والشرايين والكلى والأعصاب والتنفس والأمراض السرطانية، فالمعالجة الفورية للقطاع الصحي بولاية صفاقس مطلوب الاسراع بها لما تمتاز به من حساسية اذا عرفنا أنّ صحة الانسان تتصدّر في واقع الأمر أولى الاهتمامات الحكومية ولقد بات من الأكيد والواجب القضاء على النقائص المسجلة بالقطاع الصحي بولاية صفاقس سواء تعلّق الأمر بالتجهيزات الطبية أوبتسديد النقص الحاصل في أنواع الأدوية المفقودة.