عبّر أعضاء التنسيقية المحلية لإتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقبلاط من ولاية باجة عن تردّي اوضاعهم ، خاصة في ظلّ التهميش الذي تعيشه هذه المنطقة نظرا لغياب برامج تنموية قادرة على خلق مواطن شغل. كما ان البرامج التي اعتمدتها الدولة من خلال برنامجي «أمل» خلال سنة 2011 و«التشجيع على العمل» الذي وقع إقراره مؤخرا لا يتماشى وطموحات أبناء الجهة نظرا لغياب مقومات وآليات تنفيذه.
وقد أتت نتائج مناظرة وزارة التربية المعلن عنها مؤخرا كالنقطة التي أفاضت الكأس حيث لم يتم قبول أي فرد من الجهة.
وفي محاورة لعدد من المترشحين لمناظرة الأساتذة وبعض المعطلين من الجهة صرح هؤلاء أن التشغيل بالجهة قد اقتصر خلال الفترة المنقضية على آلية الحضائر بتعيين بعض من أصحاب الشهائد العليا في بعض المواقع الإدارية والتي تمّت في العديد من الحالات عن طريق الولاءات والإملاءات والمحسوبية حسب رأيهم. متهمين السلطة المحلية بالمشاركة في تأزم وضع المعطلين وتراجع التنمية في مدينة قبلاط حيث صرح لنا عدد من شباب الجهة أن أداءها لم يكن مرضيّا خاصة في تعاملها مع مسألة التشغيل.
ومن هذا المنطلق طالب عدد من المترشحين للمناظرة الأخيرة بإعادة النظر فيها وفق مقاييس موضوعية وشفافة تراعي الجوانب الاجتماعية لكل فرد وتساهم في تراجع حدّة التوتّر والاحتقان السائدة في صفوف المعطلين عن العمل، كما أكدوا سعي السلط المحلية والجهوية والمركزية للعمل على تكريس مبدإ الحق في الشغل حفاظا على كرامة كل أبناء الجهة وإرساء قاعدة العدالة الاجتماعية، وكذلك عن طريق الإسراع بتنفيذ ما تمّ إقراره من مشاريع تنموية للجهة .
علما وأن جهة قبلاط تعيش تباينا وتناقضات كبيرة بين الامكانيات الطبيعية والبشرية الهائلة التي تمتلكها وبين ضعف التنمية وانتشار البطالة بنسب مرتفعة ونعلم قيمة المساحات الشاسعة الممتدة والتي كانت تحت استغلال رجال أعمال ووزراء مقربين من بن علي وآل الطرابلسي مقابل عجز شباب الجهة عن استغلال هذه الثروة لأسباب عدة منها القانونية ومنها تعطل إجراءات انتزاع هذه الأملاك علاوة على ضبابية وضعية بعض المقاسم الفلاحية.