بعد عدة مراسلات إلى الاتحاد المركزي واجتماع تمهيدي بمدينة أجيم اجتمعت نهاية الأسبوع المنقضي بفضاء قاعة الياسمين في المنطقة السياحية بجربة ميدون الاتحادات المحلية للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بحضور السيد فوزي بن الحاج إبراهيم رئيس الاتحاد المحلي بحومة السوق والسيد رضا عيسى رئيس الاتحاد المحلي بميدون والسيد فتحي الفقيلي رئيس الاتحاد المحلي بآجيم وبمشاركة جميع الأعضاء للاتحادات المحلية الثلاثة بجربة وقد تم الإقرار على ما تم الاتفاق عليه بالإجماع في جلسة 08 سبتمبر الجاري حول القطع النهائي في التعامل مع الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بمدنين والتعامل مباشرة مع الاتحاد المركزي بالعاصمة وقد التزم أعضاء المكاتب المحلية بجربة بالحضور والمشاركة في كل جلسات العمل الجهوي التي تدعوهم لها كافة مؤسسات الدولة إيمانا منهم بجدوى ذلك لإبلاغ مشاغل قطاعاتهم كما تم الاتفاق بمطالبة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالاسراع ببعث المكتب الجهوي بجربة لخدمة مصالح قواعد منظوريه وقد أجمع الحاضرون على أن هذا الإجراء لا يتضمن أي خلفيات شخصية أو نزعة جهوية بل هو ضرورة تحتمها دوافع اقتصادية وتنموية بحتة نظرا لما تتميز به الجزيرة من ثقل اقتصادي وخصوصيات متميزة إضافة إلى البعد الجغرافي الذي أثقل كاهل أعضاء الاتحادات المحلية كما أن الشعور بالإقصاء والتهميش على مدى عقود مضت ساهم باتخاذ هذا القرار حيث تساهم المكاتب المحلية بالجزيرة بالقسط الأكبر في المداخيل المادية للمكتب الجهوي بنسبة تصل إلى 67% بينما ظلت نسبة تمثيليتها لا تتجاوز 18% إضافة إلى أن معتمدية من معمديات جربة غير ممثلة أصلا بالمكتب الجهوي وقد استنكر الحاضرون لما اعتبروه تصرفات غير مسؤولة لرئيس المكتب الجهوي بمدنين الذي سعى إلى تغليب شق على شق مما عجل قرار الاتحادات المحلية بجربة بمقاطعة الاتحاد الجهوي والتعامل مباشرة مع المكتب المركزي بتونس.